ما وراء الخبر

مظاهرات في ذكرى الثورة.. الأزمة التونسية إلى أين؟

اتهم الأمين العام للحزب الجمهوري التونسي عصام الشابي الرئيس التونسي قيس سعيّد بإصدار أوامره لعناصر الأمن باحتلال شوارع العاصمة؛ في محاولة لوقف المظاهرات الرافضة لقراراته، ومصادرة حقوق التونسيين.

وأضاف الشابي في حديثه لحلقة (2022/1/14) من برنامج "ما وراء الخبر" أن القوات الأمنية استخدمت القوة المفرطة والغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه أثناء قمعها المتظاهرين في شارع الحبيب بورقيبة، مبينا أن قيام السلطة بهذا الأمر أسقط عنها ورقة التوت الأخيرة، حسب قوله.

وتابع أن ما وصفه بانقلاب الرئيس سعيّد في 25 يوليو/تموز الماضي بات يترنح، لأنه لم ينفذ أيا من الوعود التي أطلقها يوم انقلابه، بل ذهب لتكريس السلطة في يده وإلغاء كل مؤسسات الدولة، محذرا من انهيار الدولة بسبب هذه الخطوة، مؤكدا في الوقت ذاته أن الشعب التونسي سينتصر في آخر المطاف وستعود تونس خضراء.

وفرقت قوات الأمن التونسية بخراطيم المياه وقنابل الغاز المسيلة للدموع متظاهرين مناهضين للرئيس التونسي حاولوا الوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة.

وكانت مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" وأحزاب معارضة دعت للمشاركة بكثافة في المظاهرات -التي جاءت بالتزامن مع الذكرى 11 للثورة التونسية- تمسكا بالثورة ورفضا لإجراءات الرئيس سعيّد، محملين إياه مسؤولية الأزمة السياسية التي تردت فيها البلاد.

ورفض الكاتب والمحلل السياسي بلحسن اليحياوي منع الناس من المظاهرات، لأن حق الحرية أمر مكفول للجميع في الدستور التونسي، مؤكدا أن منع التظاهر لم يكن شيئا جديدا اليوم، بل مُنع من قبل، والرئيس قيس سعيد له سبب وجيه في منع المظاهرات بسبب جائحة كورونا للحفاظ على صحة المواطنين.

وأضاف أن الرئيس سعيّد يستمع حاليا للعديد من الاستشارات المتعلقة بإصلاح النظام والدستور في البلاد، بالإضافة إلى الاستشارات الإلكترونية التي أطلقها مؤخرا، ومن الصعب الحكم على ما قام به حاليا لأن بلورة الأفكار تحتاج للمزيد من الوقت من أجل ظهور النتائج للشعب.