الهجوم على الناقلة الإسرائيلية.. لماذا تصر واشنطن على اتهام إيران؟
وأكد مدير مكتب مركز كراون لدراسات الشرق الأوسط، غازي سيمور، أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول الضغط على إيران حتى لا تواصل الهجوم على السفن التجارية، وقال إن واشنطن لديها قناعة بأن الطائرة المسيرة التي نفذت الهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية صنعت في إيران.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن الخبراء الأميركيين خلصوا إلى أن المسيرة التي استهدفت الناقلة "ميرسر ستريت" إيرانية الصنع. وأوضحت -في بيان- أن المحققين وجدوا بقايا قليلة لمسيرة واحدة على الأقل، وأن الانفجار الناجم عن ارتطام المسيرة بالناقلة تسبب في إحداث ثقب قطره نحو 6 أقدام.
واستبعد سيمور في حديثه لحلقة (7/8/2021) من برنامج "ما وراء الخبر" أن يكون هناك أي رد عسكري من طرف الولايات المتحدة وبريطانيا، رغم أن إسرائيل ستواصل تصعيدها ضد طهران، مشيرا إلى أن واشنطن تركز على الخيار الدبلوماسي.
وفي رده على الأدلة التي قدمتها واشنطن بشأن ما اعتبرته تورط إيران في الهجوم على الناقلة الإسرائيلية، شكك أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة طهران حسن أحمديان في تلك الأدلة، وقال إنها تفقد مصداقيتها، بحكم عدم وجود تحقيق دولي في القضية، ولأن مجلس الأمن الدولي لم يصدر أي إجراء ضد إيران.
واستبعد أن تذهب إيران وخصومها إلى الحرب، لأنه لا طرف يريد هذا الخيار، وقال إن إسرائيل وحدها من تريد تأزيم الوضع لمنع العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وخلص الضيف الإيراني إلى أن الاتهامات الأميركية والإسرائيلية ضد بلاده هدفها حمل طهران على العودة إلى الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن الاستمرار في التصعيد قد يؤثر على مسار هذا الاتفاق.
وشدد على أن إيران لا ترغب في التصعيد لأنها تواكب عدة مسارات، مسار التفاوض بشأن الملف النووي، ومسار إقليمي مع السعودية وأطراف إقليمية أخرى، إضافة إلى مسار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، حسب قوله.
ورفضت إيران -اليوم السبت- اتهامات وجهها الغرب لها بالضلوع في هجوم على ناقلة قبالة ساحل عُمان أواخر الشهر الماضي، واصفة هذه "الادعاءات" بأنها جزء من حرب نفسية ضدها. وقال قائد القوات المسلحة أبو الفضل شكارجي إنه لا أساس للادعاءات الأميركية بشأن العثور على أجزاء من طائرة مسيرة إيرانية استهدفت الناقلة "ميرسر ستريت" الإسرائيلية.