ما وراء الخبر

ماذا سيحدث في وادي بنجشير؟.. هذا ما تستعد له طالبان وجماعة مسعود

أكد المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم أن الحركة لن تسمح لأي جماعة أو فصيل بأن يعمل على تمزيق وحدة الشعب الأفغاني أو على زرع بذور الفتنة والانقسام بين أطيافه.

وشدد نعيم في معرض مشاركته بحلقة (2021/8/23) من برنامج ما وراء الخبر على أن طالبان تريد في البداية تسوية الخلاف مع جماعة أحمد مسعود في وادي بنجشير عن طريق الحوار، لذلك مدت له غصن الزيتون، لكنها في الوقت ذاته جاهزة للقتال في سبيل الدفاع عن وحدة أفغانستان والشعب الأفغاني الذي توحّد تحت لواء الحركة في الإمارة الإسلامية.

ورفض نعيم وجهة النظر التي تقول إن طالبان استولت على الحكم بالقوة، وتساءل أي قوة يتحدثون عنها؟ وأي طائرات تمتلكها الحركة، وأين هي بحار الدماء التي سالت في طريق وصول الحركة إلى العاصمة كابل؟! مشددا على أن الولايات الأفغانية الـ33 هي التي استسلمت طوعا للحركة التي "تمثل إرادة وهوية الشعب الأفغاني"، على حد قوله.

وفيما يتعلق بتلويح الحركة باستخدام القوة لمواجهة رفض بعض القبائل في وادي بنجشير تحت قيادة أحمد مسعود الانصياع للحركة، أكد نعيم أن بنجشير هي جزء من أفغانستان وليست دولة مستقلة، ما يعني أن من حق النظام الحاكم أن يضع حدا لمحاولات بعص من فيها الخروج عن النظام وعن إرادة الشعب الأفغاني فيما لو رفضوا التوصل لاتفاق عن طريق الحوار والتفاوض.

وقال نعيم إن الحركة عرضت عفوا عاما عن الجميع، بمن في ذلك الذين تعاونوا مع القوات الأجنبية خلال السنوات الـ20 الماضية، وهي تمد الآن غصن السلام لجماعة أحمد مسعود، ولكن إذا أصر هؤلاء على "زرع الفتنة والسعي لشق وحدة الشعب الأفغاني" فإن طالبان لن تقف مكتوفة الأيدي وتسمح لأي كان بالاستقواء بالخارج وجلب الأجنبي مرة أخرى للبلاد.

إعلان

بدوره، نفى مسؤول العلاقات الخارجية في المقاومة الأفغانية، علي نظري، وجود أي تعاون بين المقاومة وأية دولة كانت، مؤكدا أن المقاومة التي استطاعت هزيمة الروس سابقا قادرة على هزيمة أي قوة أخرى تريد فرض سيطرتها بالقوة على أفغانستان.

ورغم ذلك أكد نظري استعداد المقاومة للحوار مع طالبان للوصول لاتفاق، لكنه شدد على ضرورة أن توافق الحركة على الاعتراف بوجود أقليات إثنية بالبلاد، ومنح الجميع حقهم في حكم البلاد وإدارتها.