ما وراء الخبر

تصعيد جديد.. توعد غربي بالرد على استهداف السفينة الإسرائيلية وتحد إيراني برد مضاد

توقعت مديرة مبادرة مستقبل إيران في المجلس الأطلسي باربرا سلافين ألا يكون رد الولايات المتحدة والدول الغربية وإسرائيل على إيران -التي اتُهمت باستهداف سفينة إسرائيلية قبالة سواحل عُمان- عسكريا.

وأوضحت باربرا سلافين -في حديث لحلقة (2021/8/2) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن الرد الغربي قد يكون بفرض مزيد من العقوبات على طهران، إضافة إلى التنديد عبر الأمم المتحدة والأوساط الإعلامية الدولية.

وأرجعت المتحدثة توقعها بألا يكون الرد عسكريا إلى رغبة واشنطن في عدم التصعيد مع طهران أملا في العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015.

واعتبرت باربرا سلافين أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد أبلى بلاء حسنا بقوله إن الغرب قد التزم الصمت عندما استهدفت إسرائيل سفنا إيرانية ومنشآت وعلماء إيرانيين من قبل.

وشددت مديرة مبادرة مستقبل إيران في المجلس الأطلسي على ضرورة وقف هذه الهجمات والعودة إلى الدبلوماسية.

من جانبه، قال المستشار السياسي والدبلوماسي الإيراني السابق محمد مهدي شريعتمداري إنه لا يوجد أي أدلة على ضلوع طهران في الهجوم على السفينة الإسرائيلية، مطالبا من يتهم إيران بإبراز أدلته.

ووصف شريعتمداري الاتهامات الغربية لطهران بالدعايات السياسية التي تُوظف لأهداف معروفة، معتبرا أن هناك حالة من التخبط في التصريحات الأميركية والغربية والإسرائيلية تجاه اتهام إيران باستهداف السفينة الإسرائيلية.

واتفق شريعتمداري مع باربرا سلافين على استبعاد قيام الولايات المتحدة بعملية عسكرية ضد إيران، مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده على استعداد للرد على أي هجوم يستهدفها.

وقد حسمت الولايات المتحدة أمرها فيما يتعلق بالجهة التي تقف وراء الهجوم الذي استهدف السفينة التجارية "ميرسر ستريت" (mercer street) في بحر العرب، مؤكدة على لسان وزير الخارجية أنتوني بلينكن أنها إيران وليس غيرها.

وأكد بلينكن بشكل قاطع أن الهجوم -الذي أسفر عن مقتل مدنيين اثنين- تم بطائرات مسيرة تستخدمها إيران بشكل متزايد في اعتداءاتها.

واعتبر بلينكن أن هذا الهجوم ينمّ عن السلوك العدواني لإيران ويهدد الملاحة والتجارة الدولية. وأوضح أن بلاده تعمل مع شركائها في المنطقة والعالم لبحث الرد المناسب على هذا الحادث قريبا جدا.

وفي رد على الاتهامات الغربية والإسرائيلية لإيران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده -في معرض تعليقه على تصريحات وزير الخارجية البريطاني بشأن الهجوم على الناقلة ميرسر ستريت- إن طهران لن تتردد في الدفاع عن أمنها ومصالحها وسترد على أي مغامرة محتملة فورا وبقوة.

وأضاف زاده أن المزاعم بشأن ضلوع طهران في الهجوم على الناقلة الإسرائيلية استفزازية ولا أساس لها من الصحة. وأوضح أن الاتهامات البريطانية وقبلها الأميركية متناقضة، ولم تقدم أي دليل على وقوف إيران وراء الحادث.

وأعرب زاده عن أسفه إزاء بعض الدول التي لم تتخذ موقفا أمام الهجمات التي استهدفت السفن الإيرانية، حسب قوله.