ما وراء الخبر

هل تحقق جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة آمال القاهرة والخرطوم؟

ناقشت حلقة (2021/7/4) من برنامج “ما وراء الخبر” أزمة سد النهضة الإثيوبي، في ضوء جلسة مجلس الأمن الدولي التي ستعقد في الثامن من الشهر الجاري، ورهانات مصر والسودان المرحلة المقبلة.

أجمع ضيفا حلقة برنامج "ما وراء الخبر" على ضعف الموقف العسكري لإثيوبيا في الوقت الراهن، مقارنة بما كانت عليه في السابق. واستبعدا أن يخرج مجلس الأمن الدولي، في جلسته المقبلة بشأن الأزمة، عن إطار الدعوة للمفاوضات بين أطراف النزاع.

وناقشت الحلقة مسائل تتعلق بالتحركات الدبلوماسية لمصر والسودان باتجاه مجلس الأمن الدولي، في ضوء إصرار إثيوبيا على موقفها بالملء الثاني لسد النهضة، ورهان أديس أبابا بالمضي قدما بالتعبئة الثانية للسد.

وقال مدير مركز الدراسات الأفرو شرق أوسطية، نعيم جينا، إن الموقف العسكري الحالي لإثيوبيا أضعف عن السابق بسبب الحرب في إقليم تيغراي، وهو نفس موقف أستاذ أبحاث السلام والنزاعات بجامعة أوبسالا، أشوك سوين.

واعتبر جينا أن التأهب والاستعداد العسكري الذي تتحدث عنه أديس أبابا مجرد محاولة لجلب أنظار الداخل الإثيوبي.

وكان أسرات دينيرو، القائد العسكري بمنطقة مَتَكَل حيث سد النهضة، قال إن القوات الإثيوبية في حالة تأهب قصوى لاستكمال المرحلة الثانية لتعبئة السد.

وبشأن جلسة مجلس الأمن الدولي حول أزمة سد النهضة، قلل جينا من حجم التوقعات المنتظرة من الجلسة، وقال إن المجلس لم يتخذ أي قرارات في السابق لمنع نزاعات المنطقة.

وقد رحبت الخرطوم اليوم الأحد بما سمتها "استجابة رئيس مجلس الأمن لطلبها الخاص بعقد جلسة لمناقشة النزاع بشأن سد النهضة الإثيوبي".

ورجح جينا أن يدعو مجلس الأمن أطراف النزاع إلى المفاوضات من أجل حل أزمة سد النهضة، لكنه استبعد أن ترضخ إثيوبيا للضغوط وتغير موقفها من الأزمة.

وتحدث سوين عن ما اعتبرها انقسامات ومواقف متناقضة داخل مجلس الأمن، وأشار إلى أن مصر والسودان ذهبتا إلى هذا المجلس لكي تظهرا عدم جدية الطرف الإثيوبي بشأن المفاوضات المتعلقة بسد النهضة.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قال إن بلاده لن تدخر أي جهد لحماية أمنها القومي، وإن كل الوسائل متاحة لديها من أجل ذلك، على حد تعبيره.

غير أن ضيفي حلقة "ما وراء الخبر" اتفقا على أن خيار الحرب غير مطروح لا بالنسبة لإثيوبيا ولا لمصر والسودان. وقالا إن أديس أبابا بالخصوص غير مستعدة لعمل عسكري، وهي تتابع الأوضاع بحذر.