ما وراء الخبر

مفاوضات جنيف بشأن ليبيا.. من يتحمل مسؤولية الفشل؟ وأي أثر على الانتخابات المرتقبة؟

اتفق ضيوف حلقة (2021/7/3) من برنامج “ما وراء الخبر” على أن المسألة الليبية معقدة، في ضوء فشل ملتقى الحوار السياسي في جنيف.

وناقشت الحلقة أسباب فشل المحادثات الليبية التي أجريت في جنيف في إقرار قاعدة دستورية للانتخابات العامة المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، ومدى إمكانية التوافق بشأنها في ظل رفض محكمة أميركية منح الحصانة للواء المتقاعد خليفة حفتر.

ووصف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الليبي إبراهيم بلقاسم الحالة الليبية بالمعقدة، وقال إن أسباب فشل ملتقى الحوار الليبي في جنيف تعود إلى كون بعض أعضاء الحوار الليبي لا يعكسون توازنات القوة على الأرض.

وتحدث ضيف حلقة "ما وراء الخبر" عن وجود 6 نقاط خلافية بين المتحاورين الليبيين، من بينها ترشح العسكريين، وشكل البرلمان القادم وصلاحياته، إضافة إلى مسألة الانتخابات، هل تكون مباشرة أم لا؟

أما أستاذ القانون الدولي سامي الأطرش فاتهم الأمم المتحدة بالانحراف عن المسيرة الصحيحة بشأن الملف الليبي، وقال إنها انحرفت في اختيار الأشخاص وفي اختيار الثوابت للحوار الليبي الذي أجري في برلين وفي جنيف.

وأشار الأطرش إلى أن هناك خريطة معينة يتم رسمها تقضي بإيصال العسكر إلى حكم ليبيا، في إشارة منه إلى اللواء المتقاعد حفتر.

من جهته، أكد تشارلز كابشن عضو مجلس الأمن القومي الأميركي السابق وكبير الباحثين في مجلس العلاقات الخارجية أن بلاده لم تتفاجأ بتعقيدات الملف الليبي، مشيرا إلى أن الليبيين بحاجة إلى المضي قدما في العملية السياسية، ودعا بعض القوى الخارجية إلى أن تضع كل الزخم في المفاوضات السياسية.

وردا على سؤال بشأن التطورات المرتبطة بمحاكمة حفتر في الولايات المتحدة الأميركية، قال كابشن إن بلاده لا تتدخل في المسائل القضائية، واستدرك قائلا: لا يمكننا ألا نحاسب القادة الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية.