ما وراء الخبر

مآلات التصعيد بين طهران وواشنطن بشأن ملف السجناء

أكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج ميسون، محمد الشرقاوي، استمرار الخلافات بين واشنطن وطهران بمفاوضات فيينا، معتبرا أن الجولة السابعة في مهب الريح، ومشيرا إلى ظهور ملف تبادل السجناء بين الطرفين.

وأضاف الشرقاوي -في حديثه لحلقة (2021/7/20) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن القراءة الإيرانية اختلفت في المدة الأخيرة بشأن مفاوضات فيينا، حيث ظهر ملف تبادل السجناء مع الاستعدادات الجارية في إيران لتولي الرئيس إبراهيم رئيسي السلطة.

وأوضح الشرقاوي أن هناك جبهة جديدة ظهرت في واشنطن، تلوح بمسألة فرض العقوبات على إيران في حال لم يتحقق الاتفاق بين الطرفين. وخلص إلى أن مفاوضات الجولة السابعة بشأن الملف النووي الإيراني في مهب الريح.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قد قال في وقت سابق إن بلاده أبدت مرات عدة استعدادها لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة. واتهم واشنطن بعرقلة عملية تبادل السجناء وحملها مسؤولية عدم تنفيذها.

ومن جانبه رأى الباحث المتخصص في القضايا الإقليمية والإستراتيجية، محمد صالح صدقيان، أن الجانب الإيراني بطرحه ملف تبادل السجناء يريد الضغط على واشنطن من أجل تنفيذ وعودها بعدم ربطه بمحادثات الملف النووي الإيراني.

وأضاف لحلقة "ما وراء الخبر" أن الإيرانيين يريدون تقليل حجم الأوراق التي بيد الأميركيين، وتحدث عن وجود فريق مفاوض جديد في إيران ومسارات جديدة بشأن المفاوضات.

أما المتحدث السابق باسم الخارجية الأميركية، بي جي كراولي، فقال إن هناك مفاوضات مع الإيرانيين تتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة، وإن العودة لهذه الخطة تتطلب نقاشات ذات أهمية لجميع الأطراف، لكن إيران لا تريد الدخول في هذه النقاشات، كما يؤكد كراولي.

إعلان

وأوضح أنه في سياق التغيير السياسي الجاري في إيران، فلا بد من الانتظار لمعرفة ما الذي سيحدث بشأن عملية التفاوض، وأشار إلى مسألة العقوبات والضغط الاقتصادي التي قد تفرض مجدا على إيران، وماذا سيكون رد فعل الإيرانيين عليها.