
هل يعرقل ملف السجناء جهود واشنطن وطهران لإحياء الاتفاق النووي؟
وأضاف داريني لحلقة (2021/7/18) من برنامج "ما وراء الخبر" أن عملية تبادل السجناء بين الأميركيين والإيرانيين حدثت في الماضي، الأمر الذي يجعل تكرارها ممكنا.
واعتبر أن مسألة تبادل السجناء بين الطرفين من شأنها أن تهيئ بيئة إيجابية لعملية التفاوض.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده كشف -في تغريدة على تويتر- أن بلاده والولايات المتحدة وبريطانيا اتفقت فعليا في فيينا على تبادل السجناء من مبدأ الإنسانية، في مفاوضات منفصلة عن المفاوضات النووية.
وأوضح خطيب زاده أن الاتفاق يشمل 10 سجناء من كافة الأطراف، مشيرا إلى أن طهران مستعدة لتنفيذ هذا الاتفاق في أقرب فرصة.
لكن الخارجية الأميركية نفت التوصل لاتفاق بخصوص تبادل السجناء، واتهمت إيران ببذل جهد "شائن" للتملص من اللوم بخصوص المأزق الذي وصلت إليه المحادثات النووية.
وأوضح مارك فيتزبالتيك، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، أن إدارة الرئيس جو بايدن نفت وجود اتفاق بشأن تبادل السجناء بين طهران وواشنطن.
واتهم الطرفَ الإيراني بمحاولة الضغط على الإدارة الأميركية "وهذا أمر مؤسف". وشدد فيتزبالتيك على رفضه وبلاده مسألة ربط قضية السجناء بقضايا سياسية.
ومن جهته، رأى محمد الشرقاوي أستاذ تسوية الصراعات الدولية أن الجانب الإيراني هو من يحاول عرقلة الجهود الرامية لاستئناف مفاوضات الملف النووي، من خلال طرح مسألة السجناء التي قال إنها قضية إنسانية بالدرجة الأولى.
واعتبر أنه بإمكان الأميركيين والإيرانيين البناء على ما حدث في السابق بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، حيث لم تربط مسألة السجناء بمسار المفاوضات بين الطرفين.
وأضاف الشرقاوي لحلقة "ما وراء الخبر" أن طرح قضية السجناء يعتبر خطأ إستراتيجيا، وأن فرض مزيد من الملفات والقضايا من كلا الطرفين سيعصف بالآمال المعلقة على مسار فيينا.