ما وراء الخبر

مفاوضات طالبان والحكومة الأفغانية بالدوحة.. هل تنهي الصراع سياسيا وعسكريا؟

أكد محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية أن الجلسة الافتتاحية للمفاوضات مع وفد الحكومة ركزت على تسريع عملية السلام، إضافة إلى بحث المشاكل التي تعرقل المفاوضات.

وتحدث نعيم لحلقة (2021/7/17) من برنامج "ما وراء الخبر" عن أجواء إيجابية ميزت الجلسة الأولى للمفاوضات التي انطلقت صباح اليوم السبت في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال إن وفدي الحركة والحكومة شددوا في بياناتهم وتصريحاتهم على ضرورة استقرار أفغانستان ووحدة أراضيها، وتحدثوا عن التسامح. ولكنه وصف عبارات الطرف الآخر، أي الحكومة، بأنها كانت مرنة.

وشدد ممثل طالبان على رفض حركته ما اعتبرها الأفكار الأجنبية التي قال إنها كان سبب المشاكل التي عرفتها البلاد، وأكد أن استقرار البلاد يستوجب التمسك بمبادئ وقيم الشعب الأفغاني.

وخلال الجلسة الأولى التي عقدت صباح اليوم بين الوفدين، تم الاتفاق على تشكيل لجنة تتكون من 14 عضوا بالتساوي بين الطرفين لمناقشة أجندة المفاوضات.

وكانت الجولة الجديدة من مفاوضات سلام أفغانستان انطلقت في العاصمة القطرية صباح اليوم، وتبحث ملفات وقضايا توصف بالمصيرية.

ومن جهته، قال السفير الأفغاني السابق في باكستان زرادشت شمس إن انطلاق جولة المفاوضات أمر إيجابي في حد ذاته، وأشار إلى أن مستوى تمثيل الطرفين في المفاوضات يمكن أن يسهل التوصل إلى اتفاق. غير أنه ربط التوصل إلى اتفاق بمدى مرونة موقف حركة طالبان.

إعلان

ومن جانبه ركز سلطان بركات، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، على أهمية مسار مفاوضات الدوحة، باعتبار أن جميع الأطراف تتمسك بهذا المسار وتعتبره الوحيد والأساسي لتحقيق عملية السلام.

وأعرب عن تفاؤله من جهة التمثيل رفيع المستوى للطرفين، ولأن الجميع متفق على أجندة المفاوضات، وهو ما انعكس في العبارات الإيجابية الصادرة خلال الجلسة الأولى من المباحثات.

ورجح بركات أن يكون من مخرجات مفاوضات الدوحة الجارية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في أفغانستان.