
زيارات مصرية سودانية مستمرة.. هل يتجه البلدان للخيار العسكري ضد إثيوبيا لحل أزمة سد النهضة؟
وأضاف في حديثه لحلقة (2021/7/12) من برنامج "ما وراء الخبر" أن الخيار العسكري محتمل في الأيام القادمة لأن الجولة المصرية السودانية هي محاولة أخيرة لإخراج الملف من الاتحاد الأفريقي إلى أي هيئة أخرى قد تقوم بالضغط على إثيوبيا للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.
وتابع أن الصين وأميركا والدول الأوروبية مع الحوار للوصول إلى حل عبر الاتحاد الأفريقي، بعكس روسيا التي قد تقف مع مصر والسودان ضد إثيوبيا، مقللا من الاتفاق العسكري الذي وُقع مؤخرا بين إثيوبيا وروسيا، ومؤكدا أن له علاقة بالتطورات الميدانية في إقليم تيغراي، وغير مرتبط بملف سد النهضة.
ويواصل وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيرته السودانية مريم الصادق المهدي تحركاتهما الدبلوماسية أملا في حشد دعم دولي للضغط على إثيوبيا لوقف خطواتها الأحادية بشأن سد النهضة، يأتي هذا بعد أيام من جلسة لمجلس الأمن بحثت سبل حل الأزمة بين الدول الثلاث.
من جهته؛ قال الخبير في الشأن الأفريقي مارتن بلوت إن مصر والسودان تقومان بجولة على العديد من الدول بعد جلسة مجلس الأمن من أجل استنفاد كل الخيارات، مما يعني أنهما قد تتجهان إلى مسار بديل، قد يكون عسكريا، ويجب التنبيه إلى أن البلدين يتمتعان بالعديد من الاتفاقيات العسكرية، وقد شهدنا مناورات للبلدين خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن الجدوى من الجولة المصرية السودانية لن تغير شيئا على أرض الواقع، لأن المشاورات بين الدول الثلاث مستمرة منذ 10 سنوات، وكل الأطراف الدولية سعت إلى حل هذه المعضلة، لكن الدول الثلاث تصر على التمسك بمواقفها وهو ما يصعب الوصول إلى اتفاق.
وتابع أنه وبعد 10 سنوات من الحوار المستمر لم نر أي حل، ومن الصعب التوصل إلى أي حل دون حدوث أي تغيير في المواقف، أو أن يقدم أحد الأطراف قضية منطقية، أو يتم تخصص موارد، لكن الأطراف الثلاثة لم تغير موقفها ولا يوجد فكرة يتم البناء عليها، ولا يجب التعويل على الدبلوماسية فقط لحل هذه الأزمة.