هل تدفع هجمات المسلحين واشنطن إلى الانسحاب من العراق وسوريا؟
وقال أوليفننت إن الانسحاب الأميركي لن يكون إلا بطلب من الحكومة العراقية وعن طريق اتفاق بين الطرفين، وأكد أن الإدارة الأميركية لا تريد إحراج الحكومة العراقية، بينما في سوريا يكون الأمر أسهل بالنسبة لها.
وأضاف المتحدث أن إدارة الرئيس جو بايدن في حال وجهت ضربات أخرى للمجموعات المسلحة التي تستهدف الأميركيين، فستكون الضربات في سوريا لا في العراق. وأوضح أن الولايات المتحدة دولة كبرى ويجب ألا تتصرف مثل ما تتصرف ما أسماها المليشيات.
من جهة أخرى، تساءل أوليفننت عن الأهداف التي تسعى المجموعات المسلحة في العراق وسوريا إلى تحقيقها، وما إذا كان ما تريده يتماشى مع المصالح الأميركية أم لا؟ وأشار إلى أن إدارة بايدن يمكنها أن تعلم برسائل هؤلاء من خلال قنواتها الخاصة.
وقالت وسائل إعلام سورية وعراقية إن قصفا استهدف القاعدة الأميركية في حقل "كونيكو" للغاز بريف دير الزور شرقي سوريا، للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
أما محمد الشرقاوي أستاذ تسوية الصراعات بجامعة جورج ميسون، فأكد لحلقة "ما وراء الخبر" أن ما أسماها المليشيات العراقية والسورية تسعى لتكرار السيناريو الأفغاني، أي دفع الأميركيين للانسحاب من العراق وسوريا.
غير أن الشرقاوي أوضح أن ما أسماها بالمليشيات في العراق وسوريا لا تملك إستراتيجية معينة، وهي لا تعتمد على أي مسار سياسي وتفاوضي كما هي الحال مع حركة طالبان الأفغانية.
واستبعد أن يحدث أي انسحاب أميركي كما في أفغانستان من دون طريق المفاوضات أو مسار السلام.
واعتبر أن الإستراتيجية الأميركية في التعاطي مع مسألة الهجمات التي تنطلق من العراق وسوريا، تقضي بالعمل على القضاء على القدرات العسكرية للمليشيات التي تستهدف الوجود الأميركي.
وأضاف أن الأميركيين من جهة أخرى يريدون بعث رسائل إلى إيران، مفادها أنهم يرفعون لواء الدبلوماسية ويتمسكون بخيار المفاوضات والتسوية.