بعد عزفه على مخاوف الإسرائيليين.. هل ينجح نتنياهو بوأد حكومة التغيير وينجو من السجن؟
وزيادة على كون نتنياهو مدمنا على السلطة بحسب عواودة، فهو مستعد لعمل أي شيء للبقاء على سدة رئاسة الحكومة، لأن ذلك يمنحه حصانة ويبعد عنه شبح السجن الذي يطارده بسبب تهم الفساد الخطيرة التي تلاحقه.
وقال إن نتنياهو لجأ في تصريحاته ضد حكومة التغيير لتجييش الشارع الإسرائيلي واللعب على عواطفهم من خلال إثارة المخاوف على مستقبلهم، حيث اتهم الحكومة المنافسة بعدم المقدرة على مواجهة إيران وكذا السياسة الجديدة للإدارة الأميركية حيال الصراع العربي الإسرائيلي، وكأنه يقول للإسرائيليين: أنتم في خطر، على حد تعبيره.
كما اعتبر أن رسائل نتنياهو موجهة أيضا لوزرائه، حيث يحثهم على ضرورة تصعيد التحريض ضد حكومة التغيير، كما أنه يمهد الأرضية أمام الرأي العام في إسرائيل أمام التصعيد المقبل، لأنه يدرك أن القدس منطقة حساسة وسريعة الاشتعال، ليثبت دائما أن إسرائيل في خطر وتواجه تحديات كثيرة داخلية وخارجية، ما يجعل الإسرائيليين في حاجة دائمة لشخص نتنياهو.
من جهته، رفض دانيال سيروار، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة هوبكنز، كل المحاذير التي يطلقها نتنياهو في حال تمكن حكومة التغيير من نيل ثقة الكنيست، مؤكدا أنه من المتوقع من أي رئيس وزراء إسرائيلي إعطاء الأولوية لأمن بلاده، معتبرا أن قدرات إسرائيل للاعتداء على إيران لن يتغير فيها شيء، وما سيتغير هو التوجه السياسي الذي سيختلف عن توجه نتنياهو وحكومته.
وتوقع أنه في حال بدء حكومة التغيير مهامها أن تكون هناك مشاكل أكبر خاصة بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، معتبرا أن الأنشطة غير النافعة لإيران سيتم الاستمرار فيها ولكن بسلوكيات مختلفة، وسيكون من الصعب التوصل إلى أي اتفاق مع إيران في الحكومة الجديدة.
وأضاف أن تحركات نتنياهو التي يقوم بها من أجل حماية نفسه من التعرض للمحاكمة وضمان استمراره في الحكم ستتبخر مع ولادة الحكومة الجديدة.
وكان نتنياهو قد هاجم الحكومة المرتقبة في إسرائيل، ووصفها بأنها لن تستطيع منع إيران من امتلاك سلاح نووي، أو التصدي لطلبات واشنطن بتجميد الاستيطان، أو شن حرب على غزة.
من جانبها، اتهمت الخارجية الفلسطينية نتنياهو، بتعمد التصعيد ضد الفلسطينيين، لضمان بقائه في الحكم.