ما وراء الخبر

وفد عماني بصنعاء.. هل يتبلور أفق جديد لحل سياسي باليمن؟

قال وكيل وزارة الإعلام التابعة للحوثيين نصر الدين عامر إن ما يتم بحثه حاليا في اليمن هو القضايا الإنسانية الملحة التي تخص أوضاع الشعب اليومية، وكذلك ملف السلام بشكل عام.

واعتبر عامر -في حديث لبرنامج "ما وراء الخبر" (2021/6/5)- أن هذه المباحثات غير جديدة، وأن الوفد العماني -الذي يزور صنعاء حاليا- له مساع حميدة ومتصلة في اليمن وهذه الزيارة هي امتداد لها، وأن الوفد العماني يسعى لمحاولة تقريب وجهات النظر، مشيرا إلى أنه لا جديد في الأزمة اليمنية لغاية الساعة، خاصة أن الجانب العماني يتعرض لضغوط من طرف أميركا.

في المقابل، قال المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية باتريك ثيروس إن هناك غياب ثقة بين أطراف الأزمة، معتبرا أن على الحوثيين إثبات استعدادهم للتجاوب مع المساعي المختلفة، خاصة أن رفضهم المستمر لقبول أي تفاوض أثار شكوكا لدى واشنطن بشأن مدى قبولهم لوقف إطلاق النار.

وأضاف أن هناك عروضا قدمت للحوثيين للتوصل إلى نقطة تفاهم كفتح الموانئ والمطار، ولكن يبدو أن الجانب الحوثي له قائمة من المطالب ولن يلتزم بأي اتفاق إلا في حالة تنفيذ مطالبه.

واعتبر أن سياسة الحوثي من حيث المبدأ تضع أميركا في وضع مستحيل، مشددا على أن هناك غياب ثقة، ولذلك لن يتم التزامهم بوقف إطلاق النار إلا في حالة تنفيذ أميركا لبعض مطالبهم مبدئيا.

وبهذا الصدد، أوضح عامر أن الجانب الحوثي لم يضع شروطا عند الحديث عن الأزمة الإنسانية في اليمن، معتبرا أنهم بحاجة إلى خطوات إنسانية ملموسة تدفع بعملية السلام إلى الأمام.

واعتبر عامر أنه ليس هناك ضرر من فتح ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، والمحاصر من قبل التحالف السعودي الإماراتي، فذلك ليس فيه إجحاف في حق الجانب الأميركي أو السعودي، على حد قوله، مشيرا إلى أن مسألة التفاوض ستأتي فيما بعد للحديث عن العملية السياسية ومستقبل الدولة في اليمن.

يذكر أن وفدا من المكتب السلطاني في سلطنة عمان -رفقة وفد من الحوثيين- توجه إلى صنعاء؛ بهدف دفع عملية السلام في اليمن. ويأتي هذا بالتزامن مع مباحثات يجريها وزير الخارجية اليمني في مسقط مع نظيره العماني الذي تلقى اتصالا -أمس الجمعة- من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بحث فيه أزمة اليمن.