ما وراء الخبر

هل انتهت صلاحية اتفاق الرياض؟ الزبيدي يبشر بدولة جنوبية مستقلة باليمن

دافع صالح النود المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا عن تصريحات رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي بقرب إعلان الدولة الجنوبية المستقلة باليمن، مؤكدا انتهاء صلاحية اتفاق الرياض.

واعتبر النود في تصريحات لحلقة (2021/5/5) من برنامج "ما وراء الخبر" أن إعلان الزبيدي -الذي جاء في كلمة له بمناسبة الذكرى السادسة "لتحرير عدن"- لا يعني أبدا انقلابا على اتفاق الرياض، لكنه استكمال لما بعد اتفاق الرياض.

وحسب النود، فإن البعض أخطأ في قراءة اتفاق الرياض، معتبرا أن هذا الاتفاق حل تكتيكي لأزمة اليمن وليس إستراتيجيا، أي أنه كان صالحا لمرحلة معينة وفترة معينة فقط.

وكان الزبيدي أكد في كلمته أن إعلان الدولة الفدرالية الجنوبية المستقلة باليمن أصبح أمرا وشيكا. وهو الأمر الذي اعتبره كثيرون انقلابا على الشرعية وعلى اتفاق الرياض الذي كان يؤمل منه أن يعيد الشرعية لليمن، ويوحد اليمنيين لمواجهة الحوثي.

لكن النود هاجم الشرعية، وقال إنها لم تلتفت طوال الفترة الماضية لمشاكل اليمنيين الأساسية، ولحاجاتهم اليومية من غذاء ودواء وبيئة سليمة، وكان كل سعيها التركيز على الجوانب العسكرية فقط وكيل الاتهامات للمجلس الانتقالي.

ورفض النود الاتهامات التي توجه للانتقالي بالتنسيق مع الحوثيين لضرب الشرعية في اليمن، وأكد أن الانتقالي هو الذي يخوض المعارك الأشرس لمواجهة الحوثي واستعادة الأراضي اليمنية، وأكد أن ما تسمى "الشرعية" ستنتهي خلال أسابيع.

لكن الصحفي اليمني ناصر الحسني رفض كل تصريحات النود، وأكد أن الانتقالي عاد لطبيعته المتمردة الانقلابية، وأنه يريد الانقلاب على الشرعية التي أصبح جزءا منها بموجب اتفاق الرياض.

وقال الحسني إن الشرعية قدمت الكثير من التنازلات في اتفاق الرياض لصالح الانتقالي، وذلك في سبيل عودة الاستقرار لليمن وتوحيد الجهود لمواجهة الحوثي، ومن هذه التنازلات تأجيل المواضيع العسكرية والتركيز على الأبعاد الإنسانية في سبيل تخفيف أعباء الحياة اليومية عن المواطن اليمني.

وحذر الحسني من ذهاب اليمن لمزيد من الفوضى والاقتتال بعد إعلان الانتقالي، مشيرا إلى أن الحل الآن في يد السعودية التي رعت اتفاق الرياض.

أما مدير مركز المدار للدراسات الإستراتيجية صالح المطيري فرأى أن تصريحات عيدروس الزبيدي ليست جديدة، بل تكررت مرات عديدة، رغم تأكيده أن المجلس الانتقالي ملزم باتفاق الرياض بما أنه وقع عليه، وبما أنه وافق على تقاسم السلطة مع الشرعية.

وتحدث المطيري عن دول إقليمية خليجية تدعم موقف المجلس الانتقالي الانفصالي، كما تحدث عن دعم إيران للحوثيين، غير أنه شدد على أن المجتمع الدولي يدعم اتفاق الرياض على أساس دعمه للجمهورية اليمنية الموحدة المستقرة.