ما وراء الخبر

مفاوضات جديدة لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.. أين يقف نتنياهو؟

قال الصحفي والمحلل السياسي الإسرائيلي شلومو غانور إن المشاورات الرامية لتشكيل حكومة جديدة مستمرة، وقد تم توقيع 4 اتفاقات داخلية بين زعيم حزب “يوجد مستقبل” يائير لبيد، ونفتالي بينيت رئيس حزب “يمينا”.

وأضاف غانور في حديثه لحلقة (2021/5/31) من برنامج "ما وراء الخبر" أن المباحثات قد لا تنتهي قبل يوم بعد غد الأربعاء، وهو الموعد المقرر لتقديم لبيد تشكيلته الحكومية، لكن بإمكانه أن يبلغ الرئيس بقدرته على تشكيل الحكومة، وإكمال مساعيه لتأليفها قبل تصويت الكنيست عليها الأسبوع القادم.

وقال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقف بكل قوته على شق صف التحالف الجديد والعمل على إنشاء تحالف آخر مع حزب "يمينا" وحليفته إيليت شاكيد، لكنه حتى الآن لم يفلح في ذلك.

وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى أن تحذيرات نتنياهو الأخيرة مما وصفها بعملية احتيال القرن جاءت بسبب التهديدات الأمنية التي تواجه إسرائيل من غزة أو إيران، بالإضافة إلى عجز أي حكومة قادمة على مواجهتها، حسب زعمه.

ويواصل معسكر التغيير الإسرائيلي بقيادة زعيم حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد مفاوضاته الرامية لتشكيل حكومة جديدة لا تشمل رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو الذي وصف تلك الجهود بعملية احتيال القرن، وأنها خطر على أمن إسرائيل.

بدوره، قال مدير مركز القدس للدراسات الإسرائيلية عماد أبو عواد إن تشكيل حكومة إسرائيلية بزعامة لبيد لن يغير الوضع لأنها حكومة يمينية لا تختلف عن سابقتها، والمشهد السياسي الإسرائيلي ينعكس على الشأن الفلسطيني.

وأضاف أبو عواد أنه منذ 10 سنوات يسيطر اليمين الإسرائيلي على الحكومة، وهو الأمر الذي وسّع عملية الاستيطان، ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية، وتهويد المقدسات في القدس، كما أن المتطرفين اليهود لا يرغبون في حكومة من خارج اليمين لمواصلة تنفيذ خططهم.

من جهته، قال الكاتب المتخصص في الشؤون الأميركية محمد المنشاوي إن البعد الأميركي حاضر دائما في الانتخابات الإسرائيلية، وقد تفاخر العديد من رؤساء الوزراء بعلاقتهم بالرؤساء الأميركيين، وقد وضع نتنياهو صوره مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وتفاخر بالعلاقة معه، لكن الرئيس الحالي جو بايدن سيرحب بحكومة إسرائيلية بدون نتنياهو.

وأضاف المنشاوي أن تقرب نتنياهو من الجمهوريين في أميركا أدى إلى حدوث رفض ديمقراطي له في واشنطن، ويرى محللون أميركيون أن غياب نتنياهو سيعزز عملية السلام وحل الدولتين لأنه يرفضها تماما.