ما وراء الخبر

جولة سودانية في دول أفريقية بشأن سد النهضة.. هل تمتلك أفريقيا الحل؟

قال وزير الري السوداني السابق، عثمان التوم، إن جولة وزيرة الخارجية السودانية الأفريقية خطوة جيدة؛ لأن دول نهر السنغال لها تجربة جيدة في إدارة الخلاف على الموارد المائية فيما بينها.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/5/30) أن على مصر وإثيوبيا والسودان الاستفادة من هذه التجربة، والخرطوم لا تنظر للمرحلة الثانية من تعبئة سد النهضة على أنها مشكلة؛ بل على العكس، لأن سدود السودان صغيرة، ولا تتحمل التدفق الهائل من المياه، وما تريد الخرطوم مناقشته هي قضايا فنية تتعلق بالكميات التي سيتم حجزها أثناء التعبئة.

وقد جددت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، الدعوة إلى اتفاق ملزم لملء وتشغيل سد النهضة، وذلك خلال جولة أفريقية تهدف لشرح موقف الخرطوم من الخلاف بشأن السد. وتتزامن جولة المهدي مع مناورات بين الجيشين السوداني والمصري في السودان، ومظاهرات في إثيوبيا لدعم موقف الحكومة بشأن سد النهضة.

من جهته، قال الباحث السياسي الإثيوبي، كيرام تادسي، إن إثيوبيا قالت بشكل متكرر إن سد النهضة سيخدم الدول الثلاث، وأنه بداية الطريق للتعاون طويل المدى بين هذه الدول، كما ترى أديس أبابا أن التجربة السنغالية مهمة للغاية للاستفادة منها في حل الخلاف حول السد.

وأضاف أن محاولة فرض تأخير التعبئة الثانية لسد النهضة لن تخدم القضية؛ لأن التأخير سيعرض إثيوبيا لخسارة كبيرة، كما سيبعد التوصل لحل، وتؤمن أديس بابا بأن الحلول الأفريقية هي أنجع الحلول وأفضلها، مشيرا إلى أن المناورات المصرية السودانية لا تخدم القضية، خصوصا أن الداخل الإثيوبي يشهد مرحلة انتخابات الشهر القادم.

إعلان

وكان الرئيس السنغالي، ماكي سال، قد أوضح أن لبلاده تجربة تزيد عن 40 عاما في إدارة الأنهار الدولية، عبر منظمة نهر السنغال، وأنه سيطرح هذا المقترح في اجتماع هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، وسيتواصل مع رئيس الكونغو، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي حاليا، للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.