ما وراء الخبر

في ظل اشتداد الحرب على الأرض..أي تقدم يبشر به الوسطاء الدوليون باليمن؟

نفى الكاتب اليمني عبد الناصر المودع التصديق بحدوث تقدم في جهود الوسطاء الدوليون إلى اليمن الساعية لإيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد وإنهاء الحرب المندلعة منذ عدة سنوات.

وأكد المودع -في تصريحات لبرنامج "ما وراء الخبر" بتاريخ (2021/5/29)- إن التقدم -الذي يتحدث عنه الوسيط الأممي مارتن غريفيث والوسيط الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ- تمثّل فقط بقبول الحوثيين الجلوس مع المبعوثين الدوليين والاستماع للمبادرات المقدمة من السعودية.

ورأى المودع أن قبول الحوثي الجلوس مع المبعوثين لا يعني أنه يرغب بالحل السياسي الآن، وإنما يريد -في حقيقة الأمر- أن يخفف الضغوط الدولية عليه وألا يظهر بأنه هو المتعنت والذي يرفض الحل السياسي، وذلك بعد أن نجحت الرياض برمي الكرة في مرماه وتقديم مبادرة من جانبها لإنهاء الصراع باليمن.

لكن المودع رأى أن الحوثي هو بموقع الهجوم في الصراع العسكري الذي شهدته محافظة مأرب وليس بموقف الدفاع، لذلك هو يريد أن يحقق مزيدا من المكاسب على الأرض، وهو غير مضطر أن يقبل "القليل" الذي تقدمه له المبادرة السعودية.

من جانبه، رأى السفير الأميركي السابق في عدد من الدول بالشرق الأوسط باتريك ثيروس أن هناك تقدما بسيطا قد حدث، يتمثل بقبول الحوثيين الحديث عن حلول سياسية، لكنه حمّلهم مسؤولية عدم الذهاب أكثر باتجاه الحل السياسي لأنهم واصلوا هجماتهم العسكرية في محافظة مأرب بالوقت الذي كانوا يبدون استعدادهم للحديث عن الحل السياسي.

ورأى الدبلوماسي الأميركي أن المعركة في محافظة مأرب ستكون هي الفاصلة والحاسمة باتجاه الصراع في اليمن، حيث سيضطر الحوثيون للقبول بأي حل سياسي يعرض عليهم فيما لو خسروا المعركة على الأرض، وإلا فإنهم هم من سيفرضون شروطهم لو انتهت المعركة لصالحهم.