ما وراء الخبر

تحذيرات من انهيار الهدنة بين الفلسطينيين وإسرائيل.. ما الأسباب؟

حذر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري من عودة الاقتتال بين الفلسطينيين وإسرائيل لأن السبب الذي أدى للقتال لم ينته وما زال قائما وهو التهجير من حي الشيخ الجراح واقتحام الأقصى.

وأضاف -في حديثه لحلقة (2021/5/28) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن حصار غزة وإغلاق المعابر من الأسباب التي تضاف إلى احتمالية عودة التصعيد لأن ما تم هو تهدئة وليس معالجة جذرية لأسباب التصعيد، مشيرا إلى أن استمرار الاستفزاز الإسرائيلي قد يعيد التصعيد في أي لحظة.

وتابع الخبير العسكري أنه من الضروري أن تتوقف إسرائيل عن استفزازاتها من أجل الحصول على هدنة طويلة، والكرة اليوم في ملعب تل أبيب، وعليها فتح المعابر والسماح بدخول مواد البناء، وتوسيع نطاق الصيد في البحر، كما أنه من الضروري إشراك حماس في إعادة الإعمار لأنها جزء أساسي في المعادلة.

وكانت أطراف إقليمية ودولية أبرزها الأمم المتحدة ووزيرا الخارجية الأميركي والقطري قد حذروا من إمكانية اندلاع القتال مجددا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بسبب عدم معالجة قضايا جوهرية تقف وراء الحرب بين الطرفين واستمرار الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

في المقابل؛ قال الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان إن وقف إطلاق النار باق وإن الوضع يسير باتجاه هدنة طويلة على غرار ما حدث عام 2014، مستبعدا في ذات الوقت تجدد القتال لأن المساعي التي تقوم بها مصر وقطر وأميركا -بدرجات متفاوتة- تصب في حلحلة العديد من الأمور.

وأضاف أن عدم احتكاك الشرطة الإسرائيلية بالمصلين اليوم في القدس هو بسبب توقف المصلين الفلسطينيين عن التحرش بالشرطة وإلقاء الزجاجات الحارقة عليهم، مشيرا إلى أن الشرطة الإسرائيلية كانت على خطأ عندما نصبت حواجز على باب العمود في شهر رمضان.

بدوره؛ قال أستاذ الصراعات الدولية محمد الشرقاوي إن الطرف القوي عندما يجد مقاومة ولا يستطيع تنفيذ ما يريد يقوم بإعادة حساباته، وتكون الهدنة بالنسبة له مخرجا سليما، وعند الحديث عن الهدنة يجب التنويه إلى أنها تتكون من 3 مراحل؛ وهي وقف أعمال العنف وهذا ما تحقق، وصنع السلام، وبناء السلام على المدى المتوسط.

وأضاف أن ما يحدث الآن هو صمود الهدنة حتى يأتي ما يعززها من أجل البدء بصنع السلام، وشدد على أن التغير الذي طرأ على موقف الرئيس الأميركي تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو ما سيساعد على بلورة حلول مستدامة لحل القضية الفلسطينية، وهذا ما أكدته جولة وزير الخارجية الأميركي في المنطقة.