
رسالة إلى بايدن.. هل ينجح الأميركيون في تغيير موقف الحكومة وحماية الفلسطينيين؟
في هذا الصدد، تساءلت حلقة اليوم الأربعاء من برنامج "ما وراء الخبر" (2021/5/26) عن دلالة مشاركة كل هذا العدد من الفاعلين السياسيين الأميركيين في هذه الرسالة، وعلى أي نحو يمكن أن تتفاعل إدارة بايدن معها؟
إذ قال جيم مورين النائب الديمقراطي السابق عن ولاية فرجينيا إن الرسالة تخص قضايا عالمية دولية، معتبرا أن الشعب الفلسطيني يعيش تحت ظروف غير عادلة ونظام قمعي يعاملهم بطريقة غير متساوية أمام القانون الإسرائيلي، مرحبا باندفاعهم وحماسهم.
واعتبر أن النفوذ السياسي الأميركي والمساهمات المالية التي تؤثر على اتخاذ القرارات أصبح الشباب يرفضها، خاصة وأن الأمر يتعلق بحقوق الإنسان، ولذلك على إدارة بايدن أن تقوم بتغيير بدل أن تقف في وجه حراك هؤلاء الشباب.
دعم فلسطين
بدورها، قالت الناشطة السياسية والحقوقية إيفا بورغوارت إن النشطاء الموقعين على الرسالة الموجهة لبايدن يريدون منه دعم حقوق الفلسطينيين، موضحة أن الكثير من الأميركيين غالبا الشباب منهم يدعمون حقوق الفلسطينيين، ولكن هناك العديد من التبعات السياسية التي يتحملها الشخص إذا وقف ضد السياسة العسكرية الأميركية، لا سيما دعمها لإسرائيل.
وأضافت أن العديد من الأميركيين مستعدون للتضحية بمستقبلهم من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن هناك دعما لمقترح وقف صفقة السلاح بـ700 مليون دولار مع إسرائيل، وذلك لرفضهم أن يكون هناك أي تمويل عسكري لانتهاكات حقوق الإنسان.
أما أستاذ تسوية الصراعات الدولية محمد الشرقاوي فأشار إلى أن السياق الداخلي الأميركي يتغير بوتيرة غير مسبوقة، وهناك مؤشرات تدل على وجود قناعة كبيرة لدى الطبقة السياسية والشارع الأميركي -خاصة الشباب- بأهمية المعايير الأخلاقية والتمسك بتشجيع الديمقراطية، معتبرا أن هؤلاء الشباب يذكرونه بشعاراته عندما كان مرشحا لمنصب الرئيس الأميركي.
يذكر أن الرسالة طالبت أيضا بفتح ممر إلى قطاع غزة، ووقف انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي. كما دعت الرسالة للتحقيق في الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع عزة.