ما وراء الخبر

تصعيد في الأقصى يهدد الهدنة.. ما الذي ستحمله زيارة بلينكن للمنطقة؟

قال أستاذ العلوم السياسية، شفيق الغبرا، إن زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للمنطقة ستحمل مفاهيم بلاده التقليدية لحل القضية الفلسطينية، مؤكدا أن ذلك لن يغير شيئا في المعادلة على الأرض.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/5/23) من برنامج "ما وراء الخبر" أن الوزير الأميركي سيبحث في المنطقة تثبيت الهدنة والمسألة الإنسانية ومحاولة تفريغ النضال الفلسطيني الأخير من مضمونه؛ لخوفهم من تحوله إلى حركة نضالية قوية، فس حين أن إسرائيل قضت على حل الدولتين، وأن الفلسطينيين سيناضلون حتى نيل كامل حقوقهم.

وتابع الغبرا أنه من المجحف المساواة بين حماس وإسرائيل كون الأخيرة تمتلك جيشا هو الأقوى في العالم، في المقابل حماس حركة مقاومة نتجت عن الاحتلال، وشدد على أن الحل هو إنهاء الاحتلال عبر النضال الحقيقي والمستمر، مذكرا الجميع أن هناك أصحاب حق وهناك من يحاولون سلبهم كل حقوقهم وممتلكاتهم.

وحول الدول المصري خلال التصعيد الأخير، أكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر تسعى إلى استعادة دورها، الذي فقدته في المرحلة السابقة، وغزة جزء من الأمن القومي المصري، واصفا دور القاهرة في هذا المرحلة بأنه إيجابي.

وكانت الرئاسة الفلسطينية قد حذرت من العودة إلى مربع التصعيد والتوتر، إذا استمر الجنود والمستوطنون الإسرائيليون في اقتحام الأقصى وحصار حي الشيخ جراح، وطالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية تزامنا مع جولة لوزير خارجيتها في المنطقة بالتدخل لوقف التجاوزات الإسرائيلية.

من جهته، قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني، توبياس إلوود، إن الهدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي لن تصمد إلا بعدة أمور؛ أهمها المصالحة الفلسطينية، وإجراء الانتخابات في الضفة وغزة، مقابل التزام إسرائيل بحل الدولتين والتعايش مع الفلسطينيين في مكان واحد.

وأضاف أنه في حال تحققت المصالحة الفلسطينية سيسعى المجتمع الدولي لحث إسرائيل على إيقاف الاستيطان؛ لأنه يعقد الأمور، ولا يسهم في صناعة السلام، ومن الصعب إنهاء الاحتلال بدون التوصل لاتفاق سياسي شامل، ولن يتم التوصل إليه مع استمرار الانقسام الفلسطيني.

وتابع إلوود أنه من المهم العمل على حل الأسباب التي تؤدي إلى إطلاق الشرارة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشددا في الوقت ذاته على عدم التركيز على دخول المستوطنين للمسجد الأقصى، ومسألة التهجير من حي الشيخ الجراح، داعيا إلى ضرورة الضغط على إسرائيل من أجل حل الدولتين.