ما وراء الخبر

الحشود العسكرية في البحر الأسود.. إلى أين؟

قال المحلل السياسي والعسكري الروسي يفغيني بوجينسكي إن موسكو ترى أن الحشود العسكرية في البحر الأسود أدت إلى التصعيد العسكري بإقليم دونباس شرق أوكرانيا، متهما القوات الأوكرانية بانتهاك وقف إطلاق النار.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/4/9) من برنامج "ما وراء الخبر" أن وجود السفن الحربية في البحر الأسود ليس بجديد لأن هذه السفن لا تغادر المنطقة منذ مدة، وروسيا ترصد وجود أكثر من 20 سفينة حربية في البحر الأسود، نافيا وجود أي قوات روسية في دونباس.

وتابع أن روسيا لم تحتل شبه جزيرة القرم بل إن سكان الجزيرة صوّتوا للانضمام إلى الاتحاد الروسي كون العديد من سكانها من أصول روسية، ووجود القوات الروسية في شبه الجزيرة أمر طبيعي لحماية دول الاتحاد، مشيرا إلى أن تعزيز هذه القوات مؤخرا جاء بعد تخوف من هجوم الطرف الآخر، محذرا أوكرانيا من مهاجمة روسيا لأنها ستنتحر إن قامت بذلك.

وكانت روسيا قد وصفت الوضع في البحر الأسود بغير المسبوق، محذرة من أن الأمور في إقليم دونباس تتجه إلى التصعيد وقد تشكل تهديدا لمستقبل الدولة الأوكرانية.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه واشنطن نيتها إرسال سفن حربية دعما لكييف ردا على إرسال موسكو حشودا عسكرية للمنطقة.

في المقابل، قال المستشار السابق بوزارة الدفاع الأميركية ماثيو كرونيغ إنه من المهم العودة لأساس المشكلة عندما غزت روسيا أوكرانيا عام 2014 وقامت بضم جزيرة شبه القرم، وأبقت على قوات روسية في مدينة دونباس، ومؤخرا أرسلت موسكو تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع أوكرانيا في مهمة غير واضحة.

وأضاف أن وجود هذه القوات قد يعني سعي روسيا لاحتلال الجزء الشرقي من أوكرانيا من أجل إيجاد طريق رابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، الأمر الذي دفع بأوكرانيا إلى تعزيز دفاعاتها على الحدود.

وتابع أن أميركا أرسلت سفنا حربية كرسالة ردع لروسيا، مبديا تخوفه من الوصول إلى المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، لأن ذلك سيقود لحرب كبرى في المنطقة، لافتا إلى أن الذرائع الروسية المتعلقة بحماية المتحدثين بالروسية واهية وتؤدي إلى الصدام.