ما وراء الخبر

اتفاق على رفع قادة الحركة من القائمة السوداء.. هل ينهي اجتماع الدوحة الخلاف بين طالبان وواشنطن؟

أكد الناطق باسم المكتب السياسي لطالبان محمد نعيم عقد اجتماع خماسي بالدوحة تم الاتفاق خلاله على شطب قادة الحركة وأعضائها من القائمة السوداء، والإفراج عن باقي المعتقلين وتحفيز عملية السلام.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/4/30) من برنامج "ما وراء الخبر" أن رفع قادة الحركة من القائمة السوداء كان ضمن اتفاق الدوحة، لكن الطرف الآخر تأخر في رفعهم، واجتماع اليوم شدد على ضرورة البدء الفعلي بشطبهم، والعمل على تنفيذ باقي بنود الاتفاق.

وتابع أن الاجتماع -الذي جمع المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد برئيس المكتب السياسي لطالبان الملا عبد الغني بردار- ناقش أسباب تأخر تنفيذ بنود اتفاق الدوحة، مشيرا إلى أن الحركة ترحب ببدء انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان معبرا عن أسفه لتأخر تنفيذ الانسحاب، متهما واشنطن بعدم احترام المواثيق.

وكانت طالبان تحدث عن اجتماع خماسي ضم ممثلين عن الحركة ومبعوثي روسيا وتركيا والصين والولايات المتحدة بالعاصمة القطرية الدوحة. وأضافت أن المجتمعين وافقوا على شطب أسماء قادة طالبان من القائمة السوداء، والإفراج عن بقية المعتقلين في سجون الحكومة في كابل.

من جهته، قال ديفيد سيدني نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون أفغانستان إن بلاده ترى أن أفغانستان لم تعد مهمة بالنسبة لها لذا قررت الانسحاب، وبقي الموضوع أفغانيا: هل طالبان مستعدة للحوار مع الحكومة في كابل أم إنها ستتمسك بالعنف من أجل الاستيلاء على السلطة، حسب تعبيره.

وأوضح سيدني أن بلاده ليس لديها أي رؤية حول أفغانستان بعد الانسحاب، وستترك شكل الحكم للحكومة والشعب الأفغاني، وستقوم بدفع بعض المساعدات المالية لهم، وواشنطن قررت عدم مواجهة طالبان لأنها لا تهدد الأمن القومي الأميركي، وعلى الصين وروسيا والهند التعامل مع ما سماه التهديدات التي قد تصدر من أفغانستان.

بدوره، قال كبير الباحثين بمعهد حوار الحضارات أليكسي مالاشينكو إن دور روسيا في المفاوضات بين طالبان وأميركا أمر مبالغ فيه لأن واشنطن هي المسيطرة على مسار هذه المفاوضات، لكن وجود موسكو فيها يعد ضمانا لتنفيذ الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه، ويثبت اهتمامها بعملية السلام.

واختتم ملاشينكو بالقول إن روسيا ستحافظ على دور في عملية سلام أفغانستان، ومن الصعب تحديد حجمه الآن، كما دور الصين بهذه المفاوضات غير واضح حتى الآن، فيما يبدو أن بكين تسعى للحصول على دور فيما بعد إتمام عملية السلام، وسيحدد شكل الحكومة القادمة بأفغانستان الدور الذي تلعبه بكين.