مفاوضات سد النهضة.. خطوة للحل أم إضاعة للوقت؟
وأضاف جينا -في حديث لحلقة (2021/4/3) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن دولا أيدت إثيوبيا في الماضي بشأن سد النهضة لم تعد تؤيدها الآن، لاعتبارات متعلقة بالسد، وأخرى تخص ما حدث في إقليم تيغراي، ومشاكل إثيوبيا الحدودية مع السودان.
وفي حين أشار جينا إلى أن التصريحات المصرية شديدة اللهجة مؤخرا، ورغم أنها لا تعكس طبيعة الحال، فإنها انعكاس لتحالف مصري سوداني في أزمة سد النهضة، مستبعدا في الوقت نفسه أن تخوض مصر حربا ضد إثيوبيا.
وقد انطلقت السبت في عاصمة الكونغو الديمقراطية (كينشاسا) جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، برعاية الاتحاد الأفريقي.
ويتضمن جدول الأعمال اجتماعات تمهيدية ثنائية بين وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية -التي تترأس الاتحاد الأفريقي حاليا- ونظرائها في دول الخلاف كلٍّ على حدة تمهيدا لإنجاح المفاوضات.
وتسعى المفاوضات إلى التوصل لاتفاق ينظم عملية تعبئة وتشغيل سد النهضة، تلك العملية التي تتمسك دول الخلاف بمواقفها المتباينة بشأن تفاصيلها التقنية والقانونية.
وقالت الخارجية المصرية إنها تشارك في مفاوضات كينشاسا لإطلاق عملية تفاوضية جادة، تفضي إلى اتفاق قانوني ملزم لتعبئة وتشغيل سد النهضة على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث.
في هذه الأثناء، كشف وزير الخارجية الإثيوبي أن بلاده تتجه حاليا نحو استكمال المراحل النهائية من بناء السد. أما الخارجية السودانية، فدعت إلى تفعيل مقترح الوساطة الرباعية.
وبالتوازي مع اجتماعات وزراء الخارجية، يترأس وزراء الري والمياه في الدول الثلاث اجتماعات مشتركة للجان الفنية.
من جانبه، قال كاميرون هيدسون، المبعوث السابق الخاص للرئيس الأميركي لأفريقيا إن مجرد انعقاد مفاوضات في كينشاسا لمناقشة أزمة سد النهضة مؤشر مهم بعد فترة من توقف المفاوضات.
لكن هيدسون قلّل من إمكانية توصل مصر والسودان وإثيوبيا إلى اتفاق خلال هذه الجولة من المفاوضات، مشككا في امتلاك أطراف النزاع الإرادة السياسية المطلوبة لإبداء تنازلات تمهد للتوصل إلى اتفاق.