ما وراء الخبر

وفد إسرائيلي في واشنطن.. هل تنجح تل أبيب في عرقلة مفاوضات فيينا بشأن النووي الإيراني؟

قال المدير السابق للتعاون الدولي في البيت الأبيض بريت بروين إن إسرائيل خسرت الكثير من تأثيرها في واشنطن، لكنها تحاول الحصول على المزيد من التنازلات الإيرانية أثناء المفاوضات عبر واشنطن.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/4/23) من برنامج "ما وراء الخبر" أن واشنطن ستعمل على الاستفادة من التوجه الإسرائيلي في المفاوضات، وستطالب طهران بالمزيد من التنازلات من أجل كبح الضربات الإسرائيلية تجاه إيران.

وتابع أن الوفد الإسرائيلي سيحمل إلى واشنطن معلومات استخباراتية حول إيران، كما سيقوم الوفد بنقل نقاط الخوف عند تل أبيب تجاه المفاوضات والتوصل إلى أي اتفاق، مشيرا إلى إمكانية استمرار الضربات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية من دون الرجوع إلى أميركا، لأن تل أبيب تعمل على حماية نفسها من أي خطر قد يؤثر عليها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوصى وفدا رفيع المستوى إلى واشنطن أن يبلغ الإدارة الأميركية اعتزام تل أبيب على مواصلة عملياتها ضد إيران، وأن العودة للاتفاق النووي تهديد لإسرائيل، وأن تل أبيب لا ترحب بمحادثات فيينا حول الاتفاق النووي، وفقا لما نقله موقع أكسيوس (Axios) عن مسؤول إسرائيلي.

من جانبه، قال أستاذ الصراعات الدولية بجامعة جورج ميسون محمد الشرقاوي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بات على قناعة بأن الإدارة الأميركية تمضي قدما في المفاوضات مع إيران بشأن الملف النووي، والحكومة الإسرائيلية حاليا تواجه مشكلتين: الأولى قطع الطريق أمام التقارب الغربي الإيراني، والثانية مشكلة شخصية عند نتنياهو لأنه يعتقد أنه شخصية مؤثرة في القرار الأميركي.

إعلان

وأضاف أن الوفد الأمني الإسرائيلي إلى واشنطن يحمل العديد من الشخصيات الإسرائيلية الأمنية المهمة، وهو أشبه بوفد علاقات عامة لعمل حملة قوية ومركزة في مراكز صنع القرار الأميركية؛ من أجل إيجاد تأثير على الرئيس جو بايدن، الذي أثبتت إدارته حكمة في التعامل مع الملف النووي الإيراني.

وتابع أن طهران لم ترد على كل الاستفزازات الإسرائيلية، وآخرها الهجوم على منشأة نطنز؛ لأنها تسعى لأمر أكبر هو التوصل لاتفاق يقضي برفع العقوبات عنها، معتقدا أن الوفد الأمني الإسرائيلي سيعود بخفي حنين من واشنطن من دون تحقيق أي شيء.