ما وراء الخبر

أصابع الاتهام تتجه نحو إسرائيل.. ماذا ستفعل إيران تجاه هجوم نطنز؟

قال الدبلوماسي الإيراني السابق محمد مهدي شريعتمداري إن الموقف الأميركي من الهجوم الذي استهدف أمس الأحد مفاعل نطنز بمثابة خطوة إلى الأمام ولكنه ليس كافيا.

واستغرب -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2021/4/12)- من تكبد إيران العقوبات الاقتصادية دون ارتكابها لعمليات هجومية، بينما تعمل إسرائيل على تخريب المباحثات الجارية لإحياء الاتفاق النووي ولم تواجه بموقف رادع.

وأضاف أن أميركا لا يمكنها التنصل من مسؤولياتها لأنها هي الداعم الأساسي لإسرائيل، مشيرا إلى وجود زيارات متبادلة بين المسؤولين العسكريين والأمنيين الإسرائيليين والأميركيين في هذه الفترة، ولذلك على واشنطن تحمل المسؤولية في ذلك على الأقل بإدانتها للعملية.

إسرائيل

في المقابل، قال توماس كونتريمان مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الأمن الدولي، إن أميركا لم تكن ضالعة في هذا الهجوم، وليس لديها أي علم مسبق به، معتبرا أن كل المؤشرات تدل على أن إسرائيل هي من تقف وراءه.

وتوقع أن يكون قد تم التخطيط لهذه العملية بشكل كبير قبل الإعلان النووي الإيراني، وذلك لا يعني بالضرورة رغبة المهاجمين لتزامن هذه العملية مع المحادثات في فيينا، ولكن هناك محاولة لتخريب المفاوضات بشكل سياسي.

واعتبر أن الطريقة المثلى للرد على أي عمل استفزازي هو عدم تحقيق هدفهم، معتبرا أن انسحاب إيران من المحادثات سيسعد الجهة المنفذة للعملية، متوقعا عدم إدانة أميركا للعملية وتوثيق جهودها مع إيران للتوصل إلى تنازلات ترضي الطرفين.

الدور الأوروبي

من جهته، قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمجموعة الأزمات الدولية جوست هيلترمان إن الدور الأوروبي محدود ولن يستطيع فرض تبني العملية على إسرائيل، مشيرا إلى أن المخاوف الأوروبية عميقة تجاه ما يجري في المنطقة.

وعن سبب ذلك، قال هيلترمان إنه يرجع إلى أن أوروبا ليست لديها القدرة على تحريك أي أمر سوى القيام بدور الوساطة ومطالبة إيران بعدم المبالغة برد الفعل إزاء أي استفزاز، في مقابل مطالبة أميركا بالاستمرار في مسار المفاوضات.

يذكر أن البيت الأبيض قال إن الولايات المتحدة اطلعت على التقارير (الإخبارية) المتعلقة بحادث نطنز في إيران، ونفى أن يكون لواشنطن أي دور في العملية، وأكد أنه ليس لديها ما تضيفه للتكهنات. من جهته رفض الاتحاد الأوروبي ما سماها محاولات تقويض المحادثات بشأن الاتفاق النووي مع إيران.