ما وراء الخبر

التحالف يعلن تنفيذ عملية عسكرية جديدة ضد الحوثيين.. لماذا الآن؟

قال أسامة الروحاني نائب مدير مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية إن إعلان السعودية عملية عسكرية ضد الحوثيين جاء ردا على تصعيد من مليشيا الحوثي في جبهات الحرب اليمنية لاستكمال مخططها التوسعي.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/3/7) من برنامج "ما وراء الخبر" أن الحوثي استغل وجود إدارة أميركية جديدة، وشطبه من قائمة الإرهاب، وشبه إجماع دولي على إنهاء الصراع في اليمن، والضغوط المتزايدة على السعودية، من أجل التوسع وشن الهجمات على مختلف المناطق اليمنية.

وتابع أن استمرار الحوثي في قصف المدن السعودية وضعها في موقف محرج، بالإضافة إلى موقف سياسي ضعيف للغاية، وهو ما دفع التحالف لشن غارات جوية على العاصمة صنعاء لترسل من خلالها رسائل إلى الحوثي بأنها لن تخضع للضغط الدولي إذا استمر قصف المدن السعودية.

وأكد أن الحوثي يسعى من خلال التصعيد للدخول في مفاوضات مع السعودية من أجل رفع الحصار ووقف إطلاق النار مقابل وقف الهجمات على الحد الجنوبي السعودي، لكن السعودية سترفض هذا العرض لأن الحوثي لم يلتزم باتفاقات سابقة تضمنت النقاط ذاتها، كما أن السعودية لن توقع أي تفاهم مع الحوثي لأن هذا سيصعب من موقفها الدولي الداعم للشرعية.

وكانت وسائل إعلام سعودية قد أعلنت بدء تنفيذ عملية عسكرية تتضمن ضربات جوية ضد الحوثيين في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية. واستهدفت الغارات مواقع عسكرية للحوثيين في العاصمة اليمنية.

من جهته، قال الباحث بمركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي إن السعودية أدركت أن الكمون العسكري وانتظار الحل الأميركي أعطى الحوثي ضوءا أخضر لتكثيف هجماته على المدن السعودية، كما ترى الرياض أن واشنطن لن تفاوض الحوثي نيابة عنها ولن تعطيها حقوقا متساوية مع الحوثي إذا التزمت الصمت.

وأضاف أن التصعيد السعودي ليس فقط رسالة للحوثي، بل إلى أميركا بأن السعودية لن تقبل بمنح الحوثي ميزات أكبر مقابل وقف الحرب، منوها إلى أن القصف الجوي السعودي مؤخرا لن يحسم المعركة، بل إنه سيصعب مسألة وقف الحرب على أميركا.

وتابع أن تصعيد الحوثي في محافظة مأرب يأتي لعدة أسباب، أهمها أنها محافظة محاذية للعاصمة صنعاء، مما يعني أن كيان الحوثي يبقى مهددا بشكل مستمر، مقابل استماتة الجيش اليمني عليها لأنها آخر معاقله في المحافظات الشمالية لليمن، كما سيفقد الحكومة اليمنية ورقة مهمة في أي مفاوضات قادمة.