ناقوس الخطر.. لماذا تصر جماعة الحوثي على استهداف العمق السعودي؟
وأضاف في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2021/3/17) أن أميركا تدعو للسلام ووقف الحرب من طرف واحد مع استمرار الحصار، مؤكدا أن أضرار الحصار أخطر من أضرار الحرب على الشعب اليمني.
وأكد أن جماعة الحوثي لا تأخذ توجيهاتها من أميركا كما تفعل السعودية والإمارات اللتين تدفعان -كما يقول- جزية للولايات المتحدة، في حين تأخذ جماعته توجيهاتها من الله سبحانه وتعالى، حسب قوله.
وشدد على أن القرارات التي من شأنها شرعنة العدوان على اليمن، وحرمان الشعب اليمني من حق الدفاع عن النفس، سيضعها الحوثيون تحت أقدامهم، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن قرارات مجلس الأمن تعبر عن الإرادة الأميركية لا أكثر.
وكان المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، قد توعد باستمرار استهداف الجماعة للسعودية، بالصواريخ والمسيّرات المفخخة، حتى توقف قصفها على الداخل اليمني، حسب قوله.
سياسة الردع
في المقابل، قال رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية ماجد التركي إن تصريحات عبدالسلام تعطي مزيدا من الشرعية للردع السعودي للحوثيين في انقلابهم على الشرعية في اليمن، حسب وصفه.
واعتبر التركي أن هذه التصريحات تسعد دول التحالف لأنها تؤكد موقفها الرادع لمن وصفهم بالانقلابيين فاقدي الشرعية لانقلابهم على الثورة اليمنية، حسب قوله.
وقال إن استمرارهم في استهداف السعودية أمر غير مزعج، مؤكدا أنه طالما استمر وجود جماعة الحوثي في اليمن فالردع العسكري يجب أن يتواصل، لأن توقف ردع أذرع إيران باليمن "خيانة"، حسب وصفه.
من جهته، أوضح الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي أن الإستراتيجية الحوثية تتمثل في رفع الحصار أولا قبل الشروع في التفاوض، كي لا يكون هناك تفاوض تحت ضغط الحصار وبالتالي يكون ورقة ضغط بيد السعودية.
ولم يتوقع أن تسمح السعودية برفع الحصار، ولا سيما أنه ليست هناك ضمانة بأن رفع الحصار لن يؤدي إلى تسرب السلاح من إيران، الأمر الذي سيطيل أمد الحرب بدل إيقافها.
كما اعتبر مكي أن وقف إطلاق النار ممكن نسبيا، ولكن إنهاء الحرب والتوصل إلى مرحلة سلام وتسوية أمر غير واضح.