ما وراء الخبر

رغم تصاعد القتال.. المبعوث الأميركي لليمن يعلن خطته للتسوية فكيف ستتعامل معها الأطراف؟

قالت المحللة السياسية اليمنية سمية الثور إن الطرفين المتقاتلين في اليمن على قناعة تامة بأن المسيطر على الأرض هو مَن يستطيع أن يفرض شروطه أثناء مفاوضات الحل السياسي.

وأضافت -في حديثها لحلقة (2021/3/12) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن تقدّم الجيش الوطني في عدة جبهات جاء بعد أن قرر اليمنيون الأخذ بزمام المبادرة، والتحرك دون انتظار تلقي التوجيهات من الأطراف الخارجية.

وتابعت أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترى أن الحرب في اليمن هي حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، وفي الوقت ذاته تستخدم واشنطن وطهران اليمن ورقةً للمفاوضات.

وحول رفض الحوثيين مقترحات المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، أشارت المحللة السياسية إلى أن رد الحوثيين جاء من أجل تحسين شروط التفاوض لتحقيق مكاسب أكبر.

وكان المبعوث الأميركي إلى اليمن قد قال إن خطة متماسكة لوقف إطلاق النار باتت مطروحة على الحوثيين، مشيرا إلى أن الجماعة تعطي الأولوية للهجمات العسكرية من أجل تحقيق مكاسب ميدانية.

وجاءت تصريحات المبعوث الأميركي وسط احتدام القتال في عدة جبهات، قال الجيش اليمني إنه حقق فيها مكاسب مهمة.

من جانبه، قال الدبلوماسي الأميركي السابق باتريك ثيروس إن الولايات المتحدة ترى في المعارك الدائرة في اليمن بداية لنهاية الحرب، متوقعا أنها سترتفع حدتها في الكثير من الأماكن لأن كل طرف يسعى لتثبيت وجوده على الأرض قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف أن تقدم قوات الحكومة اليمنية الشرعية جاء بسبب تخفيض إيران مساعداتها للحوثيين من أجل دفعهم للحل، وأن تعليق الحوثيين على حديث المبعوث الأميركي هو رد طبيعي لأي طرف سياسي مقبل على مفاوضات، وذكر أن الأمر بحاجة للوقت قبل التعامل مع أي ردة فعل تصدر من أي طرف.

وتابع أن الحوثيين يستعملون لغة الخطاب العالية في التعامل مع المقترحات، كما أنهم لا يرون في الأوراق المقدمة لهم ما يخدم مصالحهم، لذلك فإنهم يسعون لرفضها.

وذكر أن خطة السلام الأميركية قائمة في جوهرها على الحفاظ على الأراضي اليمنية، بحيث يكون للشعب الحق في تقرير مصيره بشأن التقسيمات بعيدا عن أي تدخلات خارجية.

وفي أول تعليق له على تصريحات المبعوث الأميركي، قال عضو الوفد الحوثي المفاوض عبد الملك العجري إن ما تقدم به المسؤول الأميركي هو الشروط السعودية لوقف إطلاق النار، وعلى المبعوث أن يدرك أنه لو كانت الشروط مقبولة لتم قبولها من السعودية مباشرة، ولا حاجة للمبعوث الأميركي إن كان سيتبنى الرواية السعودية.