ما وراء الخبر

اجتماع قطر وروسيا وتركيا.. هل اقترب حل الأزمة السورية؟

قال الكاتب والإعلامي جابر الحرمي إن العاصمة القطرية تعد خلية عمل لحل عدد من أزمات المنطقة، وقد تصدرت الأزمة السورية الاجتماع الثلاثي بين وزراء الخارجية القطري والروسي والتركي بالدوحة.

جاء ذلك في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2021/3/11) الذي تابع دلالات الاجتماع الثلاثي في الدوحة وانعكاساته المحتملة على قضايا المنطقة، وعلى أي نحو يمكن أن ينعكس اتفاق البلدان الثلاثة على تنسيق جهودها في المرحلة المقبلة على فرص تجاوز أزمات المنطقة.

وأوضح الحرمي وجود توافقات بين هذه الدول الفاعلة على عدة قضايا، من ضمنها استبعاد الحل العسكري للأزمة السورية، وأن الحل السياسي هو الخيار الوحيد لحل الأزمة.

وهناك توافق أيضا يتعلق بمساعدات اللاجئين وتقديم الدعم للشعب السوري في وحدة أراضيه، متوقعا أن تكون هناك منطلقات لهذه الدول قد ينتج عنها حلول حقيقية وتقدم في مسار الأزمة السورية.

من جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي يفغيني سيدروف أن الجديد في اللقاء الثلاثي هو أن الأطراف المشاركة لها فرص وإمكانية واسعة للضغط على طرفي الصراع في سوريا، فروسيا بإمكانها الضغط على النظام وجعل موقف الأخير أكثر ليونة خاصة فيما يتعلق بعمل اللجنة الدستورية.

في المقابل، تستطيع تركيا وقطر الضغط على المعارضة السورية، وهذه الجهود مشتركة قد تؤثر إيجابا على حلحلة الأزمة وكذا وصول المساعدات الإنسانية وعودة اللاجئين الطوعية والآمنة.

حل سياسي

بدورها، قالت الكاتبة والمحللة السياسية إيبك يزداني إن أهم ما في هذا المسار اعتباره مبادرة مهمة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، ولكنها اعتبرت أن هذه المبادرة يجب عدم فصلها عن جهود الأمم المتحدة، بل هي تكميلية لعملية آستانا.

وأضافت أن الأولوية القصوى لتركيا هي إنهاء الهجمات الإرهابية التي تأتي من الحدود السورية من قبل قوات حماية الشعب الكردي وقوات حزب العمال الكردستاني، معتبرة أن البيان المشترك يؤكد على الاتفاق على معركة مشتركة ضد الإرهاب، وأن هناك خطا أحمر ضد كل المجموعات الانفصالية.

يُذكر أن وزراء الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والروسي سيرغي لافروف، والتركي مولود جاويش أوغلو، في اجتماع بالدوحة، بحثوا عددا من قضايا المنطقة، أبرزها الأزمة السورية ومفاوضات السلام في أفغانستان، والأوضاع في الخليج وليبيا، إضافة إلى الملف النووي الإيراني.

وكان وزير الخارجية القطري قد عقد صباح اليوم لقاءً مع لافروف وأوغلو كل على حدة. كما عقد الوزيران الروسي والتركي مباحثات ثنائية.