ما وراء الخبر

إيران في مرمى سهام الوكالة الذرية.. هل تواصل طهران التحدي؟

قال أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدوحة للدراسات العليا خليل العناني إن الرسالة التي تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إرسالها لإيران تتلخص في أنها لن تتهاون مع التساهل الإيراني بشأن الاتفاق النووي.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/3/1) من برنامج "ما وراء الخبر"، أن رفع إيران تخصيب اليورانيوم، ووقف العمل بالملحق الإضافي، ووقف تفتيش المواقع النووية، أمور أدت إلى تعقيد الملف النووي، كما أنها تمنح طهران شعورا بالقوة خصوصا بعد تغير الإدارة الأميركية.

وتابع أن خيارات الحل إما أن تكون بالحل الشامل وهو رفع العقوبات الأميركية مقابل عودة إيران للاتفاق، وإما الحل الوسط القاضي برفع جزئي للعقوبات الأميركية مقابل عودة جزئية إيرانية للاتفاق، لكنّ الطرفين في الوقت الحالي يحاولان كسب المزيد من الأوراق قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأشار إلى أن أميركا لا تريد منح طهران أي شعور بالانتصار، وقد يبدأ الطرفان بمشاورات سرية قبل الوصول إلى اتفاق جديد كما حصل في المرة الماضية، مؤكدا أن أميركا تريد التخلص من الملف الإيراني بأسرع وقت لانشغالها بملفات أخرى تراها أكثر أهمية.

وكانت الجزيرة قد حصلت على مشروع قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يؤكد قلقها مما سمته قرار إيران وقف العمل بالبروتوكول الإضافي، ويحثها على ما سماه التعاون الكامل بشأن تطبيق اتفاق الضمانات.

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي حسين جمال إنه لا يمكن فصل الشأن السياسي الداخلي في إيران عن ملف المفاوضات، لأن طهران تسعى لرفع العقوبات بأي صورة مع استمرار العمل بالمنشآت النووية والتفاوض عليها من دون ضغوط.

وأضاف أن إيران تعاني من ضغوط داخلية بسبب قرب الانتخابات الرئاسية، لذا ستواصل رفض المفاوضات قبل أن يتم رفع العقوبات، والطرفان يسعيان لإيجاد حل، لكن كل طرف يريد الحصول على أكبر قدر من النقاط مقابل الطرف الآخر، ولا يستبعد وجود محادثات سرية بين طهران وواشنطن في الوقت الحالي.

وكانت طهران قد أعلنت رفضها عودة التفاوض مع واشنطن بشأن العودة للاتفاق النووي، قبل رفع العقوبات الأميركية عليها، ومن المتوقع أن يصوّت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مشروع القرار يوم الجمعة المقبل في فيينا.