ما وراء الخبر

أعلن عن تواصل غير مباشر مع الحوثيين.. ما رؤية المبعوث الأميركي للحل في اليمن؟

قال السفير الأميركي السابق في اليمن جيرالد فيرستاين إن نهج إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه اليمن هو تقديم الدعم للمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث كونه يعمل على رؤية شاملة لحل الأزمة هناك.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/2/17) من برنامج "ما وراء الخبر" أن المبعوث الأممي يهدف إلى وقف إطلاق النار والبدء بحوار سياسي، والعمل على تحسين الوضع الإنساني في البلاد عبر ما أسماه الإعلان المشترك.

وأكد أن المبعوث الأميركي لليمن تيموثي ليندركينغ لم يقم بالتواصل مع إيران حتى الآن، وأن التواصل بينه وبين الحوثيين يتم حاليا عبر مسقط، منوها في الوقت ذاته لإدراك الولايات المتحدة لما يقوم به الحوثيون من توسيع النزاع من خلال المواجهات في مأرب واستمرار القصف للسعودية،

وكان المبعوث الأميركي لليمن قد كشف عن وجود ما سماها طرقاً لإيصال رسائل إلى الحوثيين، وبدء ما وصفه بتنسيق الجهود من أجل حل سياسي في اليمن يضمن أمن المنطقة.

يذكر أن التحركات الأميركية تأتي بينما يواصل الحوثيون هجومهم على قوات الحكومة في مأرب، كما صعدوا مؤخرا من هجماتهم على السعودية.

من جهته، قال نائب المدير التنفيذي في مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية أسامة الروحاني إن الحوثيين فهموا الرسائل الأميركية والأوروبية الداعية لضرورة التوصل لحل سياسي في اليمن وإيقاف الحرب بشكل خاطئ، دفعهم للاستقواء بحيث لم يعودوا راغبين بالمضي نحو السلام.

وأضاف أن التصعيد الحوثي الميداني الأخير في محافظة مأرب أو رفع وتيرة القصف على السعودية يحمل تفسيرين، إما محاولة إعادة فتح باب الحوار مع السعودية، أو إحراز تقدم على أرض الواقع لتقوية موقفهم في أي مفاوضات قادمة.

إعلان

كما اتهم طهران بتشجيع الحوثيين للتصعيد من أجل كسب أوراق على الأرض في حوارها مع أميركا.

وتابع أن الدور العماني مهم في اليمن من خلال موقعها في الخليج وعلاقاتها مع الحوثيين وإيران، وبإمكان المبعوث الأميركي أن يلتقي بالحوثيين في السلطنة.

وحذر الروحاني من تفاقم الوضع الإنساني في محافظة مأرب التي تستضيف نحو مليون نازح من عموم المحافظات اليمنية، مشيرا إلى أن التحالف بقيادة السعودية يتعرض لضغوط دولية قللت من كثافة غاراته الجوية، حيث تحول التحالف لدور الدفاع بينما تولى الحوثيون الدور الهجومي.