اتحاد الشغل يحذر من منعرج لا تُعرف مآلاته.. إلى أين تتجه الأزمة في تونس؟
وأوضح الزغيدي -في حديث لحلقة (2021/12/4) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن تفاؤل الاتحاد بإجراءات سعيّد نتج عن اعتبارها تُنهي 10 سنوات من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي كادت تعصف بالبلاد، مؤكدا في الوقت نفسه أن "الاتحاد لم يُقدم صكوكا على بياض، بل وضع محاذير للمساس بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية".
وأشار الزغيدي إلى أن الاتحاد أصابه القلق تجاه إجراءات سعيّد بعد شهر على اتخاذها، وتزايد هذا القلق مع طول هذه المرحلة الاستثنائية، مشددا على ضرورة وضع سقف زمني لها.
وكان الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي حذر من أن البلاد تعيش منعرجا لا تُعرف مآلاته، وأن كل المؤشرات تنذر بالفشل. ودعا الطبوبي لإعلان خارطة طريق تنهي ما سماه الغموض والتردد والضغط الخارجي.
وأضاف أنه بات يخشى على مكاسب الشعب التونسي مما سماها تداعيات 25 يوليو/تموز، في إشارة إلى تاريخ الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد.
من ناحيته، اتفق المحلل السياسي محمد ذويب مع الزغيدي على ضرورة أن يحدد الرئيس سعيد سقفا زمنيا واضحا لإجراءاته، لافتا في الوقت نفسه إلى إعلان سعيد قبل أيام أنه سيحدد تواريخ واضحة للاستحقاقات الكبرى التي ينتظرها التونسيون.
لكن رياض الشعيبي مستشار رئيس حركة النهضة رأى أن التونسيين لم يروا حتى الآن أي نية حقيقية لدى الرئيس سعيّد لإنهاء هذه الإجراءات الاستثنائية، وفتح حوار وطني للاتفاق على إدارة العملية السياسية مستقبلا، خاصة مع مرور أكثر من 4 أشهر على هذه الإجراءات.
واتهم الشعيبي الرئيس سعيد "بالتسويف لمحاولة التهرب من الاستحقاقات الحقيقية التي يطالب بها الشعب التونسي".