ما وراء الخبر

مقتل شاب في عقارب يفاقم الأزمة في تونس والغنوشي يعرض استقالته.. كيف يرد سعيد؟

قال الأكاديمي والمحلل السياسي الأمين بوعزيزي إن الاحتجاجات التي شهدتها منطقة عقارب هي انعكاس لما يجري في ولاية صفاقس والتي تعاني منذ 40 يوما من تراكم القمامة.

واتهم في حديثه لحلقة (2021/11/9) من برنامج "ما وراء الخبر" الرئيس قيس سعيد بتعمُّد تجاهل الاحتجاجات بمدينة صفاقس، وأنه قام بإرسال رجال الأمن وقنابل الغاز لهم ما أدى إلى مقتل شاب هناك، بينما قام بزيارة لمنزل السفير الفرنسي بعد الحديث عن حفر نفق هناك، معتبرا عدم تعليق الرئيس على أحداث عقارب تهربا من المسؤولية بعد تكريس كل السلطات في يديه.

وتابع أنه بعد انقلاب الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو/تموز الماضي، تشكلت كتلة مؤيدة لهذه القرارات، متهما إياها بالسعي لتمرير بعض المطالب المخالفة للقانون، ولكنها عندما اصطدمت برفض سعيد قررت تركه وانفضت من حوله، مشيرا إلى أن قيس سعيد لا يريد حل البرلمان لأن هذه الخطوة ستؤدي للانتخابات، وهو الأمر الذي لا يريده الرئيس.

وقد أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل الإضراب العام في مدينة عقارب على خلفية مواجهات شهدتها بين قوات الشرطة والمواطنين الذين تصاعد غضبهم بعد وفاة شاب من أبناء المدينة أثناء الاحتجاجات.

في المقابل، قال العضو السابق في المجلس الوطني التأسيسي التونسي رابح الخرايفي إن إعلان الاتحاد العام للشغل الإضراب العام أمر طبيعي في مثل هذه الحالات، ورسالة موجهة للرئيس قيس سعيد بعد رفضه لمبادرتهم المكتوبة للحوار ولم يستبعد أن تشهد البلاد إضرابات متكررة مستقبلا.

وأضاف أن العرض الذي قدمه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالاستقالة كان مشروطا، حيث أكد أنه على استعداد للاستقالة بالتزامن مع استقالة الرئيس، منوها إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يضع فيها الغنوشي موضوع استقالته.

وأعرب عن قناعته بأن حل الأزمة في البلاد هو الانتخابات المبكرة، متهما الرئيس قيس سعيد بالتلكؤ في إنجاز قانون الانتخابات.

واستبعد أن يتراجع سعيد عن إجراءاته أو أن يسمح للبرلمان بالعودة، "لأن هذا سيؤدي إلى خسارته لشعبيته"، مقللا في الوقت ذاته من جدوى التظاهرات التي قال إنها ستخرج خلال الأيام المقبلة.

ومع تصاعد الاحتقان في ظل الأزمة السياسية دعا رئيس المجلس النيابي راشد الغنوشي الرئيس سعيد لتجاوزها إما بتراجعه عن قراراته أو الدعوة لانتخابات مبكرة، مبديا استعداده للاستقالة إذا كان ذلك يفضي لحلها.