هادي يتهم الحوثيين برفض السلام.. ما مسارات حل الأزمة اليمنية؟
وأضاف في حديثه لحلقة (2021/11/30) من برنامج "ما وراء الخبر" أن الحكومة وقّعت على عديد من الاتفاقيات برعاية دولية وأممية، لكن مليشيا الحوثيين ترفض أي حل ولا تعرف غير الحرب، وتصريحات العديد من الجهات الدولية خير دليل على ذلك، مؤكدا أن الحكومة الشرعية مع السلام في كل وقت وحين.
وتابع الفجير أن السلام يجب أن يكون ضمن المرجعيات المعروفة مثل مخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا بالفهم الحوثي القائم على حكم الناس بقوة السلاح، وعبر الضابط في الحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو الذي دخل اليمن تحت مسمى سفير إيران لدى الحوثيين، مشيرا إلى أن دعوات السلام مستمرة، وعلى الحوثيين وقف التعنت والجنوح للسلام.
وعن التطورات في مأرب وتأكيد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أنها ستكسر شوكة الحوثيين، قال وكيل وزارة الإدارة المحلية إن حديث هادي مبني على حقائق في الأرض، لأن مأرب تحولت إلى ثقب أسود باعتراف الحوثيين أنفسهم عندما قالوا إن ضحاياهم في مأرب خلال 5 أشهر أكثر من 14 ألف قتيل.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتهم الحوثيين بشن هجوم عسكري كبير على مأرب منذ شهور، ورفضهم كل الخيارات التي يقترحها العالم لإيقاف الحرب.
من جهتهم، جدد الحوثيون تأكيد استعدادهم لوقف أعمالهم العسكرية فور توقف ما سموه "العدوان" ورفع الحصار، والالتزام العملي بإنهاء الاحتلال، ومعالجة تداعيات الحرب.
في المقابل، نفى وكيل وزارة الإعلام التابعة للحوثيين نصر الدين عامر تقديم الحكومة الشرعية اليمنية أو السعودية أي مبادرة تتعلق بوقف الحرب في مأرب، مؤكدا أن الحوثيين قدموا مبادرات في هذا الشأن، مضيفا أن المبعوث الأميركي لليمن رفض مبادراتهم وأمر بالتصعيد على الأرض.
وأضاف أن تصريحات الرئيس اليمني تأتي ضمن ما وصفها بـ"المهاترات الإعلامية"، لأنه لا يريد السلام في البلاد، على الرغم من وجود إجماع داخلي وخارجي على أن الحرب باتت عبثية ويجب وقفها في أقرب وقت، مطالبا الرئيس اليمني بوقف كل أشكال العدوان على البلاد من أجل إحراج الحوثيين بأنهم ضد السلام إن كانت مبادراته صادقة، حسب قوله.
وتابع عامر أن تحرير الأراضي اليمنية لن يتوقف، لأنهم يرفضون بقاء القوات الأجنبية في البلاد، "ولا سلام في اليمن بوجود الجنود الأجانب".