ما وراء الخبر

السودان يترقب.. أي حظوظ للحكومة المقبلة؟

أكد القيادي في “قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي” نور الدين صلاح أنهم غير معنيين بخطوات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان لأنهم يتمسكون بحكم وشرعية رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك.

وتعليقا على ما يتردد بشأن تصدر الأكاديمي هنود أبيا كدوف قائمة المرشحين لرئاسة الحكومة السودانية المقبلة، قال نور الدين صلاح "إن أي خطوة لا تعنينا في المجلس المركزي لأن لدينا حكومة شرعية معترفا بها برئاسة حمدوك"، متهما ما وصفها بـ"السلطة الانقلابية" بالبحث عن حكومة تأتمر بأمرها.

وقالت مصادر للجزيرة إن الأكاديمي هنود أبيا كدوف يتصدر المرشحين لرئاسة الحكومة السودانية المقبلة التي تعهد مجلس السيادة الجديد أمس الأحد بتشكيلها في غضون أيام، وذلك بعدما رشحت معلومات بأن رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك لن يترأس هذه الحكومة.

وأضاف القيادي في "قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي" لحلقة (15/11/2021) من برنامج "ما ورراء الخبر" أن السلطة تحاول فرض سياسة الأمر الواقع على السودانيين، لكن الأمور لا تسير كما تشتهي، وأن غضب الشعب السوداني من إجراءات وخطوات البرهان يتزايد، كما تتزايد المقاومة السلمية في الشارع، على حد قوله.

في المقابل، رفض القيادي في "قوى الحرية والتغيير-مجموعة الميثاق الوطني" محمد آدم ما وصفه بالتعميم الخاطئ، لأن الشعب السوداني ليس كله ضد قرارات وخطوات الفريق البرهان.

وبشأن المرشح الأوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، أوضح آدم أن البلاد بحاجة إلى رجل يفهم تعقيدات المشهد السوداني ومكوناته، ويملك الجرأة على اتخاذ القرارات، عائبًا على حمدوك عدم اتخاذه الموقف الجريء الذي كان -حسب المتحدث- سيجنّب البلاد الأزمة الحالية.

إعلان

وردا على سؤال عن الضغوط الخارجية، قال القيادي في "قوى الحرية والتغيير-مجموعة الميثاق الوطني" إن التدخل الخارجي لم يكن متزنا وتسبّب في تأزم الوضع، خاصة مع كثرة الوسطاء، داعيا المجتمع الدولي في المقابل إلى التعامل مع مؤسسات الدولة السودانية وليس مع الأشخاص.

أما المدّعي العام العسكري الأسبق اللواء عبد الله حامد إدريس فأثنى على الاسم المرشح لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، ووصفه بالرجل الوطني الذي عاش مصاعب بلاده وأحزانها وأفراحها، وأضاف أنه شخصية عامة وكان قاضيا ومحاميا وملمًّا بمشاكل السودان، وقال إنه هو الذي سيختار أعضاء الحكومة.

وسبق لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان -الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس السيادة الجديد- أن تعهد بتشكيل حكومة جديدة في غضون أيام، وذلك خلال الجلسة الأولى لمجلس السيادة الجديد بمشاركة ممثلي الجبهة الثورية الثلاثة. وقال تجمع المهنيين السودانيين إنه لن يكون جزءًا من أي دعوات للتسوية مع من سماهم بالانقلابيين.

وكان البرهان أعلن في أكتوبر/تشرين الأول حلّ مؤسسات الحكم الانتقالي تزامنًا مع اعتقال رئيس الوزراء حمدوك وعدد من أعضاء حكومته والعديد من السياسيين.