ما وراء الخبر

بعد المظاهرات التي شهدتها تونس اليوم.. هل يمكن أن يستجيب سعيّد ويعيد البرلمان؟

أكد زهير إسماعيل عضو الحملة الوطنية التونسية “مواطنون ضد الانقلاب” أن الرسالة من وراء المظاهرات الحاشدة التي نظمتها الحملة الوطنية اليوم الأحد وصلت بشكل واضح للجهات التي يجب أن تصل إليها.

وأكد إسماعيل -في تصريحات لحلقة "ما وراء الخبر" بتاريخ (2021/11/14) أن المظاهرات التي انطلقت اليوم رفضا للتطبيع هي أشد قوة من المظاهرات التي شهدتها البلاد عام 2011 وأدت للإطاحة بحكم الرئيس زين العابدين بن علي.

وأوضح الأكاديمي والسياسي كلامه بالتأكيد على أن العودة للديمقراطية وتصحيح المسار السياسي للبلاد حفاظا على الديمقراطية التي اكتسبها الشعب بثورته قبل 10 سنوات؛ كانت الهدف الرئيسي من وراء مظاهرات اليوم والمظاهرات التي شهدتها تونس منذ عدة أسابيع، بينما كانت المطالب الأساسية للثورة قبل 10 سنوات مطالب اجتماعية في أساسها.

يذكر أن الحملة الوطنية لمواطنين ضد الانقلاب نظمت اليوم مظاهرات حاشدة في العاصمة التونسية وبالقرب من مبنى البرلمان، للتنديد بإجراءات الرئيس قيس سعيّد التي يصفونها بالانقلاب والتي تضمنت إغلاق البرلمان وحل الحكومة.

وأطلقت الحملة مبادرة للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد تتضمن عودة فورية للبرلمان وتعديل نظامه الداخلي وإطلاق حوار وطني تشارك فيه كل القوى السياسية والوطنية بالبلاد.

بالمقابل اعتبر المحامي والسياسي رابح الخرايفي أن الأهداف التي طالبت بها المظاهرات اليوم من المستحيل أن تتحقق، وفي مقدمتها عودة البرلمان.

وهاجم الخرايفي البرلمان الذي قام سعيّد بحله، وقال إنه كان يتضمن بين أعضائه كثيرا من الفاسدين الذين أصبح مصير بعضهم السجن وبعضهم الآخر فر من البلاد.

ووفق الخرايفي فإن الكثير من التونسيين هم الذين طالبوا بحل البرلمان الحالي، وبالتالي فإن سعيّد يكون قد ألقى بنفسه للتهلكة فيما لو قرر إعادة البرلمان، لكنه عرض حلولا أخرى مثل اللجوء لإجراء انتخابات برلمانية جديدة.