ما وراء الخبر

أزمة اللاجئين على الحدود البولندية البيلاروسية.. هل تتحول إلى نزاع عسكري؟

حذر عضو مجلس السياسة الخارجية والدفاع أندريه فيدوروف من تحول أزمة طالبي اللجوء على الحدود البيلاروسية البولندية من أزمة إنسانية إلى صراع عسكري بين البلدين يستدعي تدخل روسيا.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/11/12) من برنامج "ما وراء الخبر" أن أزمة اللاجئين على الحدود حساسة للغاية، حيث بلغ عدد طالبي اللجوء العالقين بين البلدين نحو 6500 شخص، داعيا الاتحاد الأوروبي للتعامل مع الأزمة باعتبارها ملفا إنسانيا، بعيدا عن اعتبارها أزمة سياسية كما تقول بولندا.

وحذر من أزمة إنسانية كبيرة، في حال تعذر الوصول إلى حل، كما أن إقدام طالبي اللجوء على اقتحام الحدود البولندية سيعرض حياتهم للخطر لأن حرس الحدود سيطلقون النار عليهم وذلك سيوقع أعدادا بين قتلى وجرحى، مشيرا إلى أن الأزمة يمكن حلّها بصورة سريعة بتوفير أموال لإعادة هؤلاء اللاجئين إلى بلدانهم.

وأكد أندريه فيدوروف أن روسيا قد تضطر إلى حماية حلفائها في المنطقة بسبب الوضع العام غير المألوف في البحر الأسود، والتحشيد الأميركي، والمناورات في المنطقة.

وتتواصل على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا أزمة الآلاف من طالبي اللجوء الذين يتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا باستخدامهم لإغراقه باللاجئين، ويهدد بفرض عقوبات عليها بسببهم، وهو ما تنفيه مينسك وحليفتها موسكو التي نصحت أوروبا بالتفاوض مع بيلاروسيا لحل هذه الأزمة.

في المقابل، اتهمت مديرة "مركز روسيا وأوروبا وآسيا للدراسات" -تيريزا فالون- بيلاروسيا بتعمّد استهداف بولندا من خلال إرسال طالبي اللجوء، لتستغل الخلاف بين بولندا والاتحاد الأوروبي في مسائل متعلقة بحقوق الإنسان، ومن المتوقع فرض عقوبات على شركات الطيران التي قامت بنقل طالبي اللجوء من الشرق الأوسط إلى بيلاروسيا.

وأكدت أن الخطوط الجوية التركية وطيران الإمارات على رأس قائمة شركات الطيران التي ستشملها العقوبات، وتحدثت عن عقوبات جديدة سيفرضها الاتحاد الأوروبي على بيلاروسيا الأسبوع القادم، ومن المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة أيضا عقوبات قريبا.

وتابعت أن الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ من محاولة استخدام طالبي اللجوء كسلاح، ووصفت  ما يحدث بأنه أزمة إنسانية عالمية كبيرة، وقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى موت عدد منهم، ومن المخاطر أيضا انتشار سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا في أوروبا.