ما وراء الخبر

بعد دعوة دولية لحل أزمة شرق السودان سياسيا.. هل تمتلك حكومة حمدوك القدرة على الحل؟

اتهم البرلماني السابق والمحلل السياسي محمد عبد الله ود أبوك الحكومات السودانية المتعاقبة بإهمال قضية شرق السودان، وتعمد فرض حلول دون النزول للأرض وسماع أهل المنطقة لإيجاد الحلول التي تناسب مطالبهم.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/10/8) من برنامج "ما وراء الخبر"، أنه يتعين على الحكومة معرفة الأوضاع في شرق السودان بشكل جيد والعمل على حلها من دون توجيه الاتهامات جزافا، قبل أن تتفاقم وتصبح عصية على الحلل، مؤكدا أن الأزمة بين المكونين العسكري والمدني الحاكمين تزيد من تفاقم الأوضاع.

وتابع أن المكون المدني ليست له رؤية واضحة للحل، ودائما ما يهمش الأزمات ويلقي بالتهم على شماعة النظام السابق للهروب من موجهات الأزمات وحلها، مؤكدا أن التعامل الحكومي مع أزمة السودان انعكس على مطالب المحتجين الذين يطالبون بحل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية قادرة على حل هذه الأزمات.

وقد دعا كل من بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج -في بيان مشترك- الحكومة السودانية لإيجاد حل للأزمة شرقي السودان، عبر حوار سياسي يفضي إلى الاستجابة لمطالب المحتجين ضمن خطة ذات مصداقية، وحذر البيان من أن عدم القيام بذلك يهدد بمزيد من الاضطرابات.

من جانبه؛ اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي شوقي عبد العظيم أن أزمة شرق السودان جزء من عدة أزمات تحيط بالبلاد، مؤكدا أن الحكومة قد سعت إلى حلها بطرق عدة، لكن قيادات البجا في الشرق لا يريدون الحوار مع الحكومة وصرحوا علنا بضرورة حلها، وطالبوا بالحوار مع المكون العسكري لا المدني.

إعلان

وأضاف أن الوفد الحكومي لم يرحَّب به في شرق السودان لأنه من المكون المدني، متهما العديد من المحتجين بالعمل لصالح النظام السابق لذا لا يريدون المساس بالعسكريين ولا يريدون الحوار إلا مع هذا المكون، وفي ذات الوقت يعلقون كل الفشل على المكون المدني ويعملون على عرقلة عمله بحجج مختلفة.

وقد أبدا رئيس نظارات البجا والعموديات المستقلة شرقي السودان محمد الأمين ترك استعداده لإزالة المتاريس وفتح المناطق المغلقة في شرق البلاد ابتداء من اليوم، بشرط إلغاء رسوم الجمارك على جميع السلع حتى تحل قضية شرقي السودان. وأضاف أن نظارات البجا والعموديات لا تحتاج دعما من المكون العسكري، مشيرا إلى أن المكون المدني كان يريد من العسكريين إبادة شعب شرقي السودان.

وختم قائلا إن الحكومة السودانية تضربها الانشقاقات، وإن عليها ترتيب بيتها الداخلي قبل الحديث مع نظارات البجا والعموديات المستقلة.