ما وراء الخبر

تركيا واليونان.. هل ينجح الاتحاد الأوروبي في نزع فتيل الحرب بين البلدين؟

شدد الدبلوماسي التركي السابق مدحت رنده على أن لتركيا مصالح حيوية يجب أن تحميها في شرق المتوسط، وهناك استعداد معبر عنه للدخول في حوار ومفاوضات على أعلى مستويات.

وبهذا الصدد، تساءل برنامج "ما وراء الخبر" (2020/9/7) عن الاعتبارات التي تحكم الموقف الأوروبي من نزاع شرق المتوسط دلالة تضارب التصريحات الأوروبية في هذا الشأن، وعن الخطوات التي يمكن أن يتخذها الاتحاد الأوروبي إزاء النزاع بين تركيا واليونان؟

وأوضح رنده أن تركيا تتوقع ألا ينحاز الاتحاد الأوروبي لأي طرف وأن يكون وسيطا نزيها. فضلا عن أن انه قوة داعمة عليه أن يشجع اليونان للانخراط في حوار مع تركيا.

وأشار إلى أن قانون البحار الذي يحكم المناطق الاقتصادية الحصرية مبدؤه هو التقاسم بالتساوي، داعيا أن يكون الحل منصفا وعدم تشجيع اليونان للاستحواذ على نصف البحر المتوسط وتدعيه منطقة اقتصادية خالصة لها.

من جانبه، قال الباحث في قضايا العالم العربي والإسلامي صلاح القادري إنه لا يمكن الحديث عن موقف موحد للدول الأوروبية تجاه الصراع القائم في شرق المتوسط، فالموقف الألماني يدعو إلى الوساطة والحوار بين تركيا واليونان.

وكذا إيطاليا التي وصلت مع الأتراك إلى توقيع اتفاقية تقاسم المناطق البحرية بينها وبين تركيا. بينما يتجه الموقف الفرنسي إلى التصعيد بين البلدين.

استعراض قوة
في المقابل، قال رينو جيرار محرر الشؤون الدولية في صحيفة لو فيغارو إن هناك اتفاقية حول حقوق البحار التي وقع عليها معظم دول العالم، وتعطي ما يسمى بالمناطق الاقتصادية الحصرية.

وبسبب الموقف الذي اتخذته اليونان حول جزيرة كاستيلوريزو، ولذلك فاليونان لها الحق في هذه المياه التي قد انتهكت عبر استعراض القوة التي قامت به البحرية التركية.

وأضاف أنه حسب قانون البحار لا يحق لتركيا الاستكشاف فيها، موضحا أن الدول الأوروبية ترى أن قانون البحار هو الذي يعمل لصالح اليونان.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي دعا تركيا إلى الحوار لحل القضايا التي توتر علاقاتها مع بعض دول الاتحاد. يأتي هذا غداة دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتحاد الأوروبي إلى التزام الحياد في نزاع شرق المتوسط، وتحذيراته مما سماها التصريحات الاستفزازية لبعض المسؤولين الأوروبيين.