
الإمارات استقوت بإسرائيل ضد إيران.. هذه هي أوراق طهران للرد
وسخر أفقهي من القول إن الإمارات تستقوي بإسرائيل، مؤكدا أنها على العكس من ذلك فقد ألقت بنفسها في مستنقع من الوحل، وأنها جلبت لنفسها مشاكل كانت بغنى عنها.
وأشار أفقهي في تصريحات لبرنامج "ما وراء الخبر" بتاريخ (2020/9/6) إلى أن إيران تمتلك علاقات تجارية غاية في الضخامة مع الإمارات، وأن استثماراتها هناك تقدر بالمليارات، وبالتالي فهي قادرة على تدمير اقتصاد الإمارات.
وشدد أفقهي على أن استقواء الإمارات بإسرائيل لن يحميها إزاء أي عدوان ترتكبه ضد الجمهورية الإسلامية، مشددا على أن طهران لقنت جارتها الخليجية درسا أكثر من مرة عندما حاولت التعدي على حقوق طهران وسيادتها. وأنها لم تتردد بتوجيه ضربة لواشنطن في عين الأسد ردا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وقال افقهي إن المسؤولين الإيرانيين أبلغوا نظراءهم الإماراتيين منذ البداية بمعرفتهم الأكيدة بالنوايا الحقيقية للتقارب مع إسرائيل وجلبها للمنطقة، غير أن الإماراتيين كانوا يراوغون ويتحدثون عن سيادة الدولة.
وحسب الدبلوماسي الإيراني فإن الولايات المتحدة هي التي أجبرت الإمارات على التحالف مع إسرائيل، وإلا فإنها ستلاقي ما لا يحمد عقباه، وردا على مزاعم سعي الإمارات للحماية الإسرائيلية، تساءل أفقهي أين ذهبت الولايات المتحدة التي يوجد لها عشرات القواعد بالمنطقة، مؤكدا أن أميركا موجودة، وأن إسرائيل ستخلف الخراب والدمار والفوضى بأي منطقة تحل فيها.
الكاتب والمحلل السياسي الكويتي حسين جمال لم ير مبررات الإمارات للتحالف مع إسرائيل مقنعة، بل رأى أن مستقبلا مظلما ينتظر المنطقة التي استدعيت لها إيران وتركيا وإسرائيل.
بل إن جمال لا يستبعد مع هذا التحشيد بالمنطقة للقوى الإقليمية أن تحدث المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، وهي المواجهة التي سعت الإدارات الأميركية السابقة جاهدة على تجنب وقوعها.
وفيما يتعلق بالأنباء عن إنشاء قاعدة عسكرية إماراتية إسرائيلية بجزيرة سقطرى اليمنية، قال حسين إن هذا يؤكد أن موضوع التحالف تم الترتيب له منذ فترة، معتبرا أن الأكثر رعبا بهذا التحالف هو الشق العسكري والأمني منه، مشددا ليس من حق الإمارات جلب إسرائيل للمنطقة وتعريضها للخطر.
واستغرب جمال حسين الحديث عن عداء إماراتي إيراني في ظل التبادل التجاري بينهما الذي يعد الأكبر من بين كل الدول، كما استعبد إمكانية أن يؤدي التحالف الإماراتي الإسرائيلي لإضعاف إيران، منوها إلى أن الأخيرة صمدت بوجه عقوبات كما لم يحدث مع دولة أخرى.
بالمقابل رأى الكاتب والمحلل السياسي علي ناصر الدين أن التحالف الإماراتي الإسرائيلي لا يهدف للعدوان على إيران، وإنما لحماية الإمارات والدول العربية من الأطماع الإيرانية.
وذهب ناصر الدين ليؤكد أن الأذى الذي تسببت به إسرائيل للعرب طوال 70 عاما من وجودها، لا يصل للأذى الذي ألحقته إيران بالعرب منذ ثورة الخميني عام 1979.