ترامب وبايدن.. أجواء عدائية في مناظرة فاشلة
وأضاف المنشاوي -في حديث لحلقة (2020/9/30) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن ما شهدته المناظرة الرئاسية كان مهينا لمنصب الرئيس الأميركي وللقيم الليبرالية التي تنادي بها الولايات المتحدة، خصوصا أن مئات الملايين تابعوا المناظرة حول العالم.
وأكد المنشاوي أن ترامب لم يفز بالمناظرة، كما لم يفر بايدن أيضا بها، معتبرا أن الفائز الوحيد هو المحاور كريس والاس.
وقد خيّم تبادل الاتهامات والهجمات الشخصية على الجدل بين المرشحَيْن الجمهوري والديمقراطي في المناظرة الأولى بالانتخابات الرئاسية الأميركية. وقال دونالد ترامب إن الديمقراطيين لو كانوا في الحكم لمات مليون أميركي بسبب كورونا، ووصف إدارة برنامج "أوباما كير" للرعاية الصحية بالكارثة، مؤكدا توافر كل التجهيزات لمواجهة كورونا.
من جانبه، اتهم بايدن منافسه ترامب بأنه لم تكن لديه خطة للتعامل مع جائحة كورونا وأنه أخفى خطورتها عن الأميركيين.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذها للتصدي لتفشي فيروس كورونا، قال ترامب "إن بايدن لا يعلم أعداد المتوفين بسبب الفيروس في الصين وروسيا والهند"، وأضاف "ما فعلته هو إغلاق الحدود، بينما اتهمني بايدن بالعنصرية وكراهية الأجانب".
وانتقد جو بايدن تعامل ترامب مع الاحتجاجات ضد العنصرية التي شهدتها الولايات المتحدة بعد مقتل جورج فلويد، ورد ترامب بأن الانقسام والكراهية كانا كبيرين خلال حكم باراك أوباما وجو بايدن.
من جانبه، رأى المحلل الإستراتيجي في الحزب الديمقراطي الخبير بشؤون الإعلام ديفيد بولجير أن المناظرة أظهرت نموذجا متدنيا من النقاش والتواصل بين المرشحين.
وأوضح بولجير أن ترامب كان "يتنمر" على بايدن الذي حاول أن يخاطب جميع الأميركيين للحصول على أصواتهم. وأضاف أن الشعب الأميركي شاهد رئيسه -الذي يحكمه منذ أكثر من 3 سنوات- وهو عدائي ولا يجيب عن أسئلة المحاور.
من جهته، وصف مراسل الشؤون السياسية في مجلة "ناشيونال ريفيو" جون فاند أداء الرئيس ترامب في المناظرة بـ"الوقح والفظ"، مؤكدا أن بايدن في المقابل وصف ترامب بالكاذب والعنصري والمهرج، ولذلك لم يكن هناك أي فائز بالمناظرة.
وانتقد فاند مدير المناظرة، مشيرا إلى أن أسئلته كانت طويلة، كما أنه أكثر من مقاطعة المتحدثَين. ودعا إلى تقديم رؤية جديدة للمناظرات الرئاسية في الانتخابات المقبلة، تتجنب ما حدث خلال المناظرة بين ترامب وبايدن.
واعتبر فاند أنه ينبغي على ترامب أن يُحسّن أداءه في المناظرتين المقبلتين، خصوصا مع تراجعه في استطلاعات الرأي، في ظل عدم ظهور علامات ضعف أو إرهاق أو كبر سن على بايدن خلال المناظرة، كما يفضل ترامب أن يشير إلى ذلك دائما.