ما وراء الخبر

استفزاز أم تهديد.. هل تسعى واشنطن للتخلص من الرئيس الفلسطيني؟

قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد الحوراني إن هناك قوى دولية -من بينها الولايات المتحدة الأميركية- تتطلع إلى لفرض قيادة على الشعب الفلسطيني، وكأن هذا الشعب عديم الإرادة، حسب وصفه.

يأتي ذلك بعد أن نسبت صحيفة "إسرائيل اليوم" للسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان حديثا حول تفكير الإدارة الأميركية في استبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، قبل أن تعود الصحيفة وتعدل عن هذا.

وشدد عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد الحوراني -في تصريحات لبرنامج "ما وراء الخبر" (2020/9/17)- على أنه بغض النظر عن تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل، فإن الطريق السليم للشعب الفلسطيني هو قرار السلطة الفلسطينية بإجراء انتخابات، على اعتبار أن هذه الانتخابات يجب أن تكون عامة تشريعية ورئاسية لتمثل مواجهة للاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية ترى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقف في المكان الخطأ لرفضه "صفقة القرن".

من جهته، قال أستاذ الأخلاق السياسية بجامعة "حمد بن خليفة" محمد المختار الشنقيطي إن هذه التصريحات ليست سوى تسريبات متعمدة تهدف إلى ابتزاز القيادة الفلسطينية، موضحا أن المنطق الأميركي والإسرائيلي يرى أن كل موجة من التنازلات في الملف الفلسطيني تحتاج إلى قيادة فلسطينية جديدة تمررها، ولذلك فهذه الخطوة تهديدية لمحمود عباس، باعتبار أنه لم يسايرهم فيما يطمحون إليه.

إعلان

وعن الأسباب الكامنة وراء نية أميركا في تغيير محمود عباس وإحلال محمد دحلان مكانه، قال ماثيو برودسكي مستشار فريق السلام في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ إن البيت الأبيض لم يفكر قط في هذا الأمر، وهذا ليس ما قاله السفير ديفيد، بل هناك صحيفة إسرائيلية نقلت الخبر، وكان هناك سوء فهم لما قاله السفير، وهناك تصحيح له بإضافة كلمة "لا" للخبر.

وأضاف أن هناك تسجيلا مسموعا لهذه المقابلة، التي تم التأكد من خلوها من الحديث عن هندسة للقيادة الفلسطينية أو إنتاج قيادة جديدة.