ما وراء الخبر

غزة.. ضمانات ومآلات التفاهمات الجديدة مع الاحتلال

قال المراسل العسكري بإذاعة صوت إسرائيل إيال عليما إن المعادلة في غزة كانت إما التوصل إلى تفاهمات بشأن تحسين الأوضاع الاقتصادية في القطاع، أو التصعيد، وربما الوصول إلى معركة لا يرغب فيها الطرفان.

وأضاف عليما -في حديث لحلقة (2020/9/1) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حماس سبب رئيس لتعطيل تنفيذ تفاهمات سابقة بين الجانبين بوساطة مصرية وقطرية.

وأشار إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية توصلت قبل أكثر من سنتين إلى أنه لا جدوى لمعركة عسكرية في قطاع غزة، لأن إسرائيل ستعود إلى نفس ما كانت عليه قبل المعركة، وهو ما رجح الاعتقاد بأن الوسيلة الوحيدة لتغيير الواقع على حدود غزة هي تغيير الواقع الإنساني والاقتصادي داخل القطاع، مؤكدا أن إسرائيل تباطأت في إحداث هذا التغيير.

وبعد نحو شهر من التصعيد أغارت إسرائيل وقصفت خلالها نحو 100 هدف في قطاع غزة، وأطلق خلالها ناشطون فلسطينيون مئات البالونات والطائرات الورقية المحملة بمواد حارقة على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأعلنت حركة حماس التوصل إلى تفاهم لاحتواء التصعيد بعد اتصالات قام بها رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي.

وأشارت حماس إلى أن هذا التفاهم يشمل الإعلان عن عدد من المشاريع التي تخدم أهالي قطاع غزة، وتساهم في التخفيف عنهم في ظل موجة كورونا، فضلا عن عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد.

إعلان

وقد أعيد تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بعد استئناف إسرائيل إدخال إمدادات الوقود إلى القطاع، وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيعاد فتح المجال البحري قبالة شواطئ غزة حتى 15 ميلا بحريا، وذلك في إطار الإعلان عن التوصل إلى التفاهمات.

من جانبه، قال أستاذ الدراسات الإستراتيجية والإقليمية إبراهيم حبيب إن المقاومة الفلسطينية كانت تهدف إلى إجبار الاحتلال على الالتزام بالتفاهمات التي تم الاتفاق عليها في فبراير/شباط الماضي، مشيرا إلى أنها نجحت في تحقيق مرادها.

وأضاف حبيب أن ما جرى خطوة مهمة على طريق كسر الحصار المفروض على غزة.

من جانبه، رأى أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا إبراهيم فريحات أن إسرائيل ذهبت إلى هذه التفاهمات، لأنها لا تريد تعكير صفو التوصل إلى اتفاق للتطبيع مع الإمارات، كما أنها تريد تحييد غزة في الوقت الحالي.

وأضاف فريحات أن اقتراب موعد إجراء انتخابات الرئاسة الأميركية دفع إسرائيل أيضا إلى تأجيل أي تصعيد عسكري مع غزة.