ما وراء الخبر

تأكيد على المحاسبة.. من المسؤول عن انفجار مرفأ بيروت؟

قال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي علي فضل الله إن انفجار المرفأ في بيروت شكّل مأساة للشعب اللبناني، وإن المعلومات التي تكشفت حتى الآن تظهر استهتارا بأرواح الناس.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/8/5) من برنامج "ما وراء الخبر" أن هناك قرارا اتخذ يوم أمس بكشف كل المتسببين والمتسترين على الجريمة في أعلى المستويات، معبرا عن أمله بأن يكون التحقيق هذه المرة جديا ويعبر عن حجم المأساة.

وتابع أن قرار الحكومة بتحديد مدة لجنة التحقيق بخمسة أيام هي سابقة في لبنان، ويجب الانتظار حتى صدور النتائج، مشيرا إلى أن القضاء اللبناني هذه المرة هو من يتحمل الجزء الأكبر من المشكلة، مؤكدا أن التصريحات لا تكفي، بل يجب اتخاذ إجراءات صارمة وحاسمة من دون مكيدة.

من جهته قال رئيس تحرير صحيفة اللواء اللبنانية صلاح سلام إن الحكومة غير قادرة بمفردها على التصدي لتداعيات الحادث لكبره، كما أن الحكومة لم تستطع معالجة أي مشاكل في السابق، داعيا إلى تشكيل حكومة أكثر فاعلية وقدرة من الحالية لمعالجة المشكلة بكل تفاصيلها، وبفاعلية وسرعة.

وأضاف أن الوضع السياسي في لبنان والانقسام الحاصل يؤجج من هذه المشكلة، مؤكدا أن على اللبنانيين اليوم التوحد من أجل العمل على معاجلة تبعات هذا الانفجار، ولبنان في الوقت الحالي غير قادر على النهوض بنفسه، وهو بحاجة لمساعدة عاجلة من أجل إعادة الإعمار والخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها.

بدوره قال أستاذ الاقتصاد في الجامعة اللبنانية جاسم عجاقة إنه من الصعب والمبكر في الوقت الحالي تحديد حجم الضرر الناتج عن الانفجار، مشيرا إلى أن التقديرات الأولوية تشير إلى أن 80% من المرفأ تضرر جراء الانفجار، كما أن الخسارة المباشرة تقدر بأكثر من 100 مليون دولار.

وأضاف أن الخسائر غير المباشرة تصل إلى مليارات الدولارات ويعتمد حجم الخسارة على الوقت الذي سينجز فيه إعادة بناء المرفأ، مشككا في الرقم الذي ذكره محافظ بيروت بشأن ما تحتاجه المدينة لإعادة الإعمار، وأشار إلى أن الخسائر المباشرة، حسب تقديرات خبراء اقتصاديين، تبلغ نحو 100 مليون دولار حتى الآن.