ما وراء الخبر

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 مسلحين في الحدود مع الجولان.. لمن يتبعون؟

قال المراسل العسكري في إذاعة صوت إسرائيل الناطقة بالعربية إيال عليما إن الجيش الإسرائيلي قام بعمليات تمشيط على الحدود مع الجولان السورية، وقد وجد حقيبة تحتوي على عبوات ناسفة وبعض الأسلحة.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/8/3) من برنامج "ما وراء الخبر" أن الجيش لم يفصح عن أي معلومات تخص المجموعة، لكن عليما وضع فرضيات بشأنها، حيث يرى أنها قد تكون تابعة لحزب الله اللبناني، وقد تكون مليشيا شيعية موالية لإيران في الأراضي السورية سعت لتنفيذ عملية ما.

وتابع أن الشريط الذي بثه الجيش الإسرائيلي يعطي العملية مصداقية أكثر من الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي، وكلتا العمليتين قد حصلت على الرغم من طريقة التعامل معهما، والجيش الإسرائيلي يتعامل مع الأحداث في الحدود مع سوريا بأريحية أكثر من الحدود مع لبنان.

بدوره، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد المتقاعد إلياس حنا إن إسرائيل تفضل الوضع الحالي عن الحرب، لأن الوضع السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإضافة لفشله في مواجهة كورونا، من الأمور التي لا تساعده على اتخاذ قرار الدخول في حرب، وقواعد الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله قد تغيرت.

وأضاف أن المناوشات بين إسرائيل وحزب الله ستستمر بهذه الطريقة دون الدخول في حرب شاملة، معتقدا أن حزب الله سيرد على العملية الإسرائيلية التي أدت لمقتل أحد عناصره في سوريا، ولكن الرد سيكون وفقا لضوابط محددة لا تصل إلى الحرب الشاملة، وقد قال حزب الله في وقت سابق إنه قد ينقل المعركة إلى الجولان.

من جهته، قال الخبير العسكري والإستراتيجي مأمون أبو نوار إن إسرائيل أظهرت ارتباكا، ولا توجد لديها خطة كاملة للتعامل مع الخروق في الحدود، بالإضافة لانعدام الخيار العسكري في قاموسها في الوقت الحالي، مشككا في أن يكون العناصر الظاهرون في الفيديو الإسرائيلي تابعين لحزب الله، كونهم ظهروا وهم يتحركون بشكل عشوائي في مكان خطير، بحسب وصفه.

وأضاف أن إسرائيل لا تستطيع الدخول في حرب برية في لبنان أو سوريا، لأن ذلك سيكلفها الكثير، كما أن الصواريخ التي يتم تراشقها بين إسرائيل وحزب الله قد غيّرت لعبة الحرب، وهي تؤدي نفس الرسالة والمهمة التدميرية.