ما وراء الخبر

هجوم مدبر أم حادث عرضي؟.. من يقف خلف حادث منشأة نطنز النووية الإيرانية؟

قال أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة طهران حسن أحمديان إن فرضية الهجوم الخارجي ضد منشأة نطنز النووية هي الفرضية الأرجح، وتشير أصابع الاتهام إلى إسرائيل إما عبر زراعة عبوة ناسفة أو قصف جوي.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/7/6) من برنامج "ما وراء الخبر" التي ناقشت تصريحات رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حول الانفجار الذي وقع بمنشأة نطنز النووية، أن السردية الأخرى تقول إنه حادث عرضي بفعل تقصير حصل داخل المنشأة.

وتابع أن إيران نجحت حتى الآن في عدم انضمام دول إلى جانب أميركا في الانسحاب من الاتفاق النووي، وهي تعمل على بقاء هذه الدول من أجل ضمان عدم دخول الأمم المتحدة على خط العقوبات، كما أن التصعيد بين إيران وإسرائيل لا يعني تدخل أميركا في الحرب، وإيران قد تقوم بالرد كإجراء رادع ضد إسرائيل.

من جهته أيد أستاذ النزاعات الدولية بمعهد الدوحة للدراسات إبراهيم فريحات الفرضية الأولى التي طرحها الضيف السابق حول الهجوم الإسرائيلي على المنشأة الإيرانية، مشيرا إلى تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول الحادثة يتحدث عن هذه الفرضية، متسائلا عن إمكانية وصول إسرائيل لمثل هذه الأماكن.

وأضاف أن الحادث لن يمر بسلام، بل ستشهد المنطقة تصاعدا في التوتر وسيستمر هذا التصعيد حتى إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، بالإضافة إلى إعادة فرض العقوبات على إيران عبر مجلس الأمن، وما يحدث الآن هو كاللعب في الوقت الضائع والرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد تحقيق أي إنجاز ليذهب به للانتخابات.

بدوره قال كبير الباحثين بمعهد الشرق الأوسط كينث كوتزمان إن العلاقة بين إيران وأميركا وإسرائيل متوترة، كما أن الأخيرة مستمرة في مهاجمة المنشآت الإيرانية بالإضافة إلى المليشيا المدعومة إيرانيا في سوريا والعراق، بالمقابل تواصل إيران إرسال النفط إلى فنزويلا وتفصح اليوم عن قواعد عسكرية جديدة في مياه الخليج وهي معركة لمعرفة نية الجميع.

وأضاف أن الوضع سيستمر بالتصعيد ولن يشهد أي تخفيض في الوقت الحالي، كما أن إسرائيل أعلنت مرارا إمكانية استهداف المنشآت الإيرانية، وأنه لا يستبعد أنها تكون خلف الهجوم على منشآة نطنز، ويرى أن إسرائيل تريد استغلال الفترة المتبقية من حكم ترامب في تحجيم قوة إيران خوفا من عدم فوزه مجددا بكرسي الرئاسة.