ما وراء الخبر

تمديد حظر التسليح على إيران.. إلى أين تتجه الأزمة بين واشنطن وطهران؟

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة إذا استهدفت واشنطن الاتفاق النووي مجددا، وذلك على إثر طلب واشنطن تمديد حظر التسليح على إيران، وتحذيرها من استغلال طهران رفعه لتطوير أسلحتها.

ناقشت حلقة "ما وراء الخبر" (1/7/2020) حجم التباعد بين رؤيتي واشنطن وطهران بشأن الأزمة القائمة بينهما على ضوء موقفيهما من تمديد حظر التسليح على إيران. وتساءلت عن المسارات التي يمكن أن تأخذها هذه الأزمة خلال الفترة المقبلة، في ظل المعطيات التي تحيط بها حاليا.

وأكد روحاني -الذي مثلت تصريحاته تكريسا لإستراتيجية هجومية بشأن موقف بلاده من الاتفاق- أن سلوك الولايات المتحدة، هو ما سيحدد ما إذا كانت بلاده ستتخذ ما سماها إجراءات صارمة أو تعود إلى الالتزام بكافة التعهدات.

واعتبر كبير الباحثين في معهد الشرق الأوسط كينث كوتزمان أن إيران تعمل على تسريع عملية تخصيب اليورانيوم، وبالتالي فهناك الكثير من التكهنات بشأن توقف إيران عن التعاون مع المفتشين النوويين بصورة كاملة.

وحذر كوتزمان من أنه في حال انهارت خطة العمل المشتركة، فإن إيران ربما تنسحب من اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية، وربما تصل لمستويات عالية في تخصيب اليورانيوم.

في المقابل، قال الدبلوماسي الإيراني السابق هادي أفقهي إن بلاده قدّمت ثمنا باهظا في الملف النووي والالتزام بكل ما وقعت عليه في الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.

وأضاف أفقهي أنه رغم تعليق إيران لعدد من بنود الاتفاق النووي، فإنها لن تذهب لإنتاج قنبلة نووية كما تشيع وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ثمن باهظ

من جانبه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي العُماني سالم الجهوري أن الغرب، خصوصا الولايات المتحدة، سيدفع ثمن التأخر في احتواء إيران خلال السنوات الماضية، وعدم حل الخلافات بشأن الاتفاق النووي.

واعتبر الجهوري أن المناورة السياسية والدبلوماسية والعسكرية لإيران محدودة وغير مؤثرة على الولايات المتحدة التي حاول العالم كله إعادتها إلى الاتفاق النووي بعد أن انسحبت منه.

واعتبر الكاتب العماني أن الولايات المتحدة حاصرت إيران اقتصاديا، خصوصا فيما يتعلق بتصدير النفط، وكذلك في استيراد التقنيات العسكرية والإلكترونية من الخارج، محذرا من اشتعال المنطقة في حال وقع تصادم بين الولايات المتحدة وإيران.

وأكد الجهوري أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن تسعى لإنجاز أي اتفاق مع طهران خلال الفترة المقبلة وحتى انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية.