ما وراء الخبر

"انهيار المنظومة الصحية بمصر".. الأطباء يحذرون ووزيرة الصحة تؤكد أن الظروف على أحسن ما يكون

أكد القيادي السابق بالجمعية الوطنية للتغيير في مصر تقادم الخطيب أن أنصار نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي بصدد تسييس قضية الأطباء المصريين للتغطية على فشل السلطات في إدارة أزمة كورونا.

وقال الخطيب إن نقابة الأطباء تطالب الحكومة بحماية جميع العاملين في مكافحة جائحة كورونا، وتوفير علاج للأطباء في حال إصابتهم بالفيروس، مؤكدا عدم وجود تفاعل إيجابي من أي جهة رسمية، رغم إشارته إلى تخصيص 100 مليار جنيه من الرئاسة المصرية لسد عجز موازنة وزارة الصحة ومساعدتها على مقاومة الجائحة.

وتساءل في تصريحات لحلقة الاثنين (2020/6/1) من برنامج "ما وراء الخبر" عن مصير تلك الميزانية المرصودة، موضحا أن ثلثها فقط كان يكفي لتلبية كل احتياجات قطاع الصحة في حربه ضد كورونا، ومنتقدا رفض الدولة فتح مستشفيات الجيش والشرطة للعموم.

لكن الباحث السياسي المصري أسعد هيكل قلل من أزمة "استشهاد" الأطباء في مثل هذه الحروب الفيروسية، معتبرا ما يحدث مع الأطباء في مصر أمرا عاديا، و"هو ما يحدث في عدة دول غربية مثل إسبانيا التي توفي فيها أكثر من 100 طبيب"، مشيرا إلى أن وزيرة الصحة المصرية وعدت بتوفير أفضل ظروف الرعاية الصحية للأطباء.

واتهم هيكل "بعض الجماعات في الخارج" بسعيها لضرب الاستقرار في مصر من خلال تكبير بعض المشاكل وتضخيمها والتشكيك في مجهودات السلطة.

من جانبه، شدد استشاري الجراحة العامة في بريطانيا محمد فتوح على أن لدى وزارة الصحة المصرية مشكلة في فهم موضوع حماية الأطباء التي لا تشمل فقط توفير المستلزمات ووسائل الوقاية، مشددا على أن الموضوع يتعلق بمنظومة كاملة تبدأ من تحضير الأطباء لمقاومة الجائحة بالتدريبات اللازمة إلى تجهيز المستشفيات وتوفير المسارات الآمنة بداخلها لتسهيل دخول المرضى وفرزهم.

إعلان

وأكد فتوح أن ما أعلنته الوزيرة من توفير أحسن الظروف للطواقم الطبية لا يمت إلى الواقع بصلة، وأن بيانات النقابة الاحتجاجية تعددت وتكررت، مذكرا أن الطبيب هاني بكر معتقل في السجون المصرية منذ 10 أبريل/نيسان الماضي بسبب تدوينة على منصات التواصل الاجتماعي اشتكى فيها من نقص إمكانيات الحماية للأطباء وعدم توفر الكمامات.