ما وراء الخبر

جثث محروقة ومقابر جماعية.. الأمم المتحدة تطالب بتحقيق "سريع وفعال" في ترهونة الليبية

قال المحلل السياسي أحمد الروياتي إن “تحرير” قوات الوفاق مدينة ترهونة غربي ليبيا أسقط ورقة التوت على “المليشيات الإجرامية” الموالية لحفتر وكشف انتهاكاتها الجسيمة.

وأكد خلال تصريحاته لحلقة (2020/6/12) من برنامج "ما وراء الخبر" أنه بعد خروج كل العناصر المسلحة التابعة لما يسمى "الجيش الليبي" تم اكتشاف مقابر جماعية بها عدد من الجثث لأشخاص تمت تصفيتهم حديثا، وأن التحقيقات الليبية الداخلية جارية حتى الآن، كما تم العثور على عدد كبير من الجثث التي تظهر عليها علامات تعذيب ملقاة على الأرض داخل المستشفى.

وأضاف الروياتي أن الحالة التي وجدت عليها الجثث تثبت ممارسة تعذيب ممنهج على أصحابها، حيث إن بعضها مبتورة الأطراف، والأخطر من ذلك أنه تبين أن عددا من الجثث تعود لأشخاص دفنوا أحياء، وأن المليشيات المتعددة التي كانت تسيطر على ترهونة من الجنجويد والفاغنر الروس وجماعات سلفية موالية لحفتر لم تكتف بزرع الألغام في الطرقات والشوارع، بل فخخت المباني ومنازل المدنيين.

من جانبه، قال الخبير بشؤون الأمم المتحدة عبد الحميد صيام إن المنظمة الدولية طالبت فور اكتشاف هذه المقابر الجماعية في ترهونة بحماية مواقعها حتى لا يتم "العبث" بها، كما دعت إلى التعرف على هوية الأشخاص المقتولين وتاريخ موتهم والطريقة التي قتلوا بها، وإن البعثة الأممية للدعم في ليبيا كلفت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بالتحقيق في هذه الجرائم تحت إشراف وزارة العدل بمواصفات شفافة.

وتابع أن الأمم المتحدة لم تفوت فرصة دون أن تندد بأعمال اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مثل ضرب الميناء وقصف مكان إيواء المهاجرين، بالإضافة لمطار معيتيقة، والاستهداف المباشر للمدنيين وغير المسلحين، وأن الأطراف الإقليمية الداعمة له بدأت تنفض من حوله وتضغط عليه للعودة إلى طاولة المفاوضات تحت الرعاية الأممية.