ما وراء الخبر

تدعمها الإمارات.. وثائق أممية تكشف عن مهمة سرية فاشلة في ليبيا

قال المحامي والمحلل السياسي جبريل الزوَيّ إن كل التقارير الصادرة عن خبراء الأمم المتحدة تؤكد وجود طائرات روسية في ليبيا خلال الفترة الأخيرة.

وأكد أن هذه التقارير تكشف الدور الرئيسي للإمارات، التي تشرف وتدفع الأموال للشركات التي تقوم بجلب المرتزقة إلى طرابلس لدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

حلقة الثلاثاء من برنامج "ما وراء الخبر" تابعت دلالات ومآلات كشف وثائق للأمم المتحدة عن تفاصيل الدعم الإماراتي والروسي لقوات خليفة حفتر.

وأشار الزوي إلى أن الانتصارات العسكرية لحكومة الوفاق وتغير الموقف العسكري، هو ما جعلت الخبراء في الأمم المتحدة يدققون في التفاصيل التي تدين الدول الداعمة لحفتر، وكذلك الشركات التي تشرف عليها وتدعمها الإمارات.

تقويض السيادة
من جهته، قال رئيس مركز عبر الأطلسي للدراسات الإستراتيجية ساشا توبورتش إن أميركا كانت تقود جهود السلام مع الأمم المتحدة التي أعاقها حفتر من خلال هجومه على غرب ليبيا في أبريل/نيسان الماضي، ووضع الأمم المتحدة في وضع حرج.

واعتبر أن التدخل الروسي في ليبيا كان معروفا لدى أميركا من قبل، ولكن ليس إلى هذا الحد الذي ظهر في هجوم لقوات حفتر على الأرض، معتبرا أن الملفات السرية المعلن عنها وضعت الإمارات في موقف محرج جدا، بسبب كشف مدى تقويض السيادة والاستقرار في المنطقة.

في المقابل، اعتبر أندريه فيدوروف نائب وزير الخارجية الروسي الأسبق أن النقاشات السياسية بشأن ليبيا وصلت إلى طريق مسدود، ليبقى السؤال المطروح: من سيتمكن من قلب الأوضاع بالتحرك العسكري على الأرض؟ مشيرا إلى أن الوضع الحالي لا يسمح لأميركا بأن تلعب دورا حاسما، لأنها ليست اللاعب الوحيد الموجود على الأرض.

يذكر أن وثائق أممية كشفت عن إخفاق شركات مقرها الإمارات في عملية لمنع وصول إمدادات تركية لحكومة الوفاق الليبية، وأكدت تسيير أبو ظبي جسرا جويا عسكريا إلى شرق ليبيا، كما أشارت إلى استجابة روسيا لمعظم طلبات حفتر. كما اتهمت واشنطن موسكو بنشر طائرات حربية في ليبيا سعيا لقلب الموازين لمصلحتها.